بذل المتطوعون من الشباب والفتيات، جهودا كبيرة في المشاركة في ماراثون الانتخابات الرئاسية على مدى اليومين الماضيين، وكذلك خلال اليوم الذي يعد آخر أيام التصويت في الانتخابات، من خلال مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على الوصول إلى اللجان والمقار الانتخابية.
والتقى مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط، بعدد من المتطوعين بالعديد من المدارس التي بها لجان انتخابية بمدينة 6 أكتوبر، وكذلك بمركز شباب الشيخ زايد؛ للوقوف على دورهم خلال العملية الانتخابية.
وقال المتطوعون: "نحن جيل ثورة 30 يونيو، الذي تربى على حب الوطن، والاضطلاع بمسئوليته تجاه بلده، وبالتالي فمشاركتنا في ذلك العرس الديمقراطي ليست مساهمة ولا منة ولكنها واجب وطني علينا كما علمتنا مبادىء ثورة 30 يونيو".
وأضافوا أنهم خلال الاستحقاقات الدستورية المختلفة التي أعقبت ثورة 30 يونيو، كانوا يذهبون وهم أطفالاً إلى لجان الاقتراع بصحبة أسرهم، وهو ما نمى لديهم الوعي بضرورة ممارسة المواطن لحقه الدستوري، والتعبير عن رأيه بحرية خلال مختلف الاستحقاقات، وبالتالي عندما جاء دورهم للمشاركة، لم يترددوا لحظة ولبوا نداء الوطن؛ ليحبطوا اشاعات ودعاوى الجهات المعادية والمغرضة، التي تتدعي عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
ودعا المتطوعون، جميع الأسر المصرية، إلى اصطحاب أطفالهم إلى اللجان والمقار الانتخابية خلال إدلاءهم بأصواتهم؛ لتعليمهم أهمية المشاركة السياسية، وتنمية الوعي لديهم بضرورة التعامل الإيجابي في كل ما يخص أمور حياتهم.
وفيما يتعلق بطبيعة عملهم خلال أيام الاقتراع الثلاثة في الانتخابات الرئاسية، أوضح المتطوعون أن دورهم يتمثل في مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، على معرفة أماكن لجانهم داخل المقار الانتخابية ومساعدتهم في الوصول اليها، خاصة وأن العديد منهم تكون حركته صعبة بعض الشىء ولا يحتمل السير كثيرا بحثا عن لجنته الانتخابية.
وكان المواطنين قد بدأوا في التوافد على اللجان والمقار الانتخابية بمدينة السادس من أكتوبر والشيخ زايد، في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية 2024، قبيل ساعة كاملة من موعد فتح صناديق الاقتراع في الساعة التاسعة صباحا.
ومازالت عملية الاقتراع تسير بانتظام داخل لجان التصويت بمدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد، وسط تزايد ملحوظ لأعداد الناخبين، رغبة منهم في الإدلاء بأصواتهم، قبل حلول ساعة الراحة المخصصة يوميا للمشرفين والعاملين باللجان والمقار الانتخابية.