لم يقتصر الحضور إلى لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية 2024 بلجان جنوب القاهرة في حلوان و15 مايو والتبين والمعصرة وحدائق حلوان على الناخبين ممن لهم حق التصويت في الانتخابات بل امتد ليشمل أيضا ناخبي المستقبل من أطفال مصر بصحبة أسرهم وأجدادهم الذين حرصوا على اصطحابهم إلى لجان الاقتراع في مشهد بدا وكأنه تمرين عملي على ممارسة الديمقراطية والوفاء بالاستحقاقات الدستورية والقانونية.

فريدة محمد محمد مصطفى (4 سنوات) حفيدة الكابتن علي محروس عضو اللجنة الفنية بالاتحاد المصري لكرة القدم، حرص على اصطحابها حاملة علم مصر إلى مقر لجنة الشهيد صابر أبو ناب (حلوان الثانوية بنات سابقا) حيث مقر لجنته الانتخابية للإدلاء بصوته .

ببراءة الأطفال خرجت فريدة بابتسامة على وجهها رافعة علم مصر وتشير بأصبعها بعد أن غمرته بالحبر الفسفوري حيث حرص جدها على أن تفعل ذلك بعد أن أدلى بصوته داخل اللجنة وكأنه يغرس في عقلها ووجدانها أهمية ممارسة العملية الديمقراطية وأداء الواجب الانتخابي باعتباره استحقاقا دستوريا مهما تجاه الوطن .

الكابتن علي محروس أكد متحدثا لوكالة أنباء الشرق الأوسط ضرورة أن نغرس في أطفالنا وأحفادنا حب الوطن وممارسة الديمقراطية، مضيفا "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر".

وشدد على حرصه الشديد على الحضور والمشاركة الإيجابية في انتخاب الرئيس القادم لمصر لمدة 6 سنوات قادمة وهي مرحلة تتطلب رص الصفوف والوقوف بجانب الوطن وقيادته من أجل مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والأحداث والتطورات الإقليمية المتلاحقة .

وأكد أن الإقبال الكبير من جانب المواطنين على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية يعكس مدى حرص الشعب المصري على بلده والوقوف بجانبها وخلف قيادتها المقبلة لاستكمال مسيرة البناء والتنمية والنهضة الشاملة في كافة ربوع الوطن وبناء الجمهورية الجديدة والتي ستضع مصر في مكانتها اللائقة بين الأمم .

آدم (6 سنوات) هو الآخر حرص على الحضور إلى لجنة الاقتراع في مدرسة الشهيد محمد فريد سرحان (المستقلة سابقا) في حلوان بصحبة جده "رضا" وشهرته "رضا ألمانيا" رافعا علم مصر وتبدو عليه السعادة الغامرة وهو يرى أجواء الانتخابات الرئاسية وإقبال المواطنين على الاقتراع من مختلف الشرائح العمرية وفئات المجتمع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. 

وكان لافتا خلال يوم الاقتراع الأخير في الانتخابات الرئاسية اليوم /الثلاثاء/ وأيضا خلال اليومين الماضيين حضور الكثير من الأسرة المصرية بكامل أعدادها من الجنسين أطفالا وشبابا وكبارا في هذا العرس الديمقراطي الفريد ليسطروا بحسهم الوطني الرفيع ملحمة في حب الوطن.