تابعت الهيئة العامة للاستعلامات تناول الإعلام الدولي للانتخابات الرئاسية على مدى الأيام الثلاثة التي أجرى فيها التصويت لانتخاب رئيس من بين المرشحين الأربعة المتنافسين في هذه الانتخابات.
وصرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن الرصد الذي قامت به غرفة العمليات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات وشمل عدة آلاف من المواد الإعلامية التي تم نشرها وبثها في مئات من وسائل الإعلام بكل اللغات الأساسية في العالم، أكد أن هناك إجماعاً إعلامياً على أن الانتخابات أجريت في مناخ من الحرية والنزاهة ولم يتم رصد أية مخالفات انتخابية سواء من جانب جهات الدولة أو من أنصار المرشحين أو محاولات تأثير على اتجاهات التصويت.
وقال ضياء رشوان إن (528) مراسلاً ينتمون يمثلون (110) وسائل إعلام تنتمي إلى (33) دولة في أنحاء العالم قد قاموا بمتابعة ميدانية واسعة زاروا خلالها مئات اللجان ولم يواجه أي منهم أي عقبات في أداء مهامه بحرية كما لم يرصد هؤلاء المراسلون أية مخالفات انتخابية ملموسة الأمر الذي يعد شهادة دولية على سلامة ونزاهة العملية الانتخابية إضافة إلى إشارة الإعلام الدولي إلى المدلول السياسي لهذه العملية الانتخابية الناجحة بأنها تجمع بين "موجبات الديمقراطية ومتطلبات الاستقرار".
وأشار التقرير الصادر عن غرفة العمليات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات إلى أن الانتخابات الرئاسية (مصر 2024) والتي جرت بالداخل لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 10إلى 12 ديسمبر الجاري قد حظيت بتغطية واسعة ومكثفة من وسائل الإعلام الدولية.
وأوضحت هيئة الاستعلامات في تقرير لها، أنه لوحظ على التناول الإعلامي الدولي للانتخابات الرئاسية خلال أيامها الثلاثة ما يلي:
أولاً: حظيت العملية الانتخابية بتغطية مكثفة من وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء الكبرى والمواقع الإخبارية والمحطات التليفزيونية والإذاعية.
ثانيـــاً: من حيث النطاق الجغرافي تم رصد مواد إعلامية نشرت في وسائل إعلام في كل من الأميركتين وأوروبا والعالم العربي واسيا وإفريقيا ومواقع إخبارية متنوعة.
ثالثــــاً: من حيث تنوع وسائل الإعلام، فقد امتد الاهتمام بهذا الحدث إلى كل أنواع وسائل الإعلام العالمية من وكالات الأنباء إلى محطات التليفزيون والمواقع الإلكترونية والصحف والمواقع الإخبارية وغيرها.
رابعاً: استخدمت وسائل الإعلام مجموعة متنوعة من الأشكال الصحفية والإعلامية لتناول الحدث بدءاً من الأخبار ضمن نشرات الأخبار العادية، وتقارير تليفزيونية وتقارير صحفية وغيرها.
خامساً: تم رصد آلاف التقارير والمواد الإعلامية المتنوعة نشرت في وسائل إعلام في عدة دول من قارات العالم منها: الولايات المتحدة – كوبا – كندا - روسيا – إيطاليا - فرنسا – بريطانيا – إسبانيا – ألمانيا – سويسرا - السعودية - الإمارات العربية المتحدة – الكويت –البحرين – قطر – سلطنة عمان - لبنان – الأردن – المغرب - الجزائر - تويس – ليبيا – سوريا- السودان - تركيا - إيران – إسرائيل – الصين – الهند – باكستان – ماليزيا – كوريا الجنوبية – اليابان – تايوان – فيتنام – هونج كونج - استراليا- نيجيريا – إثيوبيا – السنغال .. فضلا عن مواقع إخبارية متنوعة.
سادساً: كما تم النشر بعدد من اللغات العالمية ومنها: العربية – الإنجليزية – الإيطالية – الإسبانية - الفرنسية – الروسية- الألمانية - التركية - الصينية- الهندية – الفارسية – الأوروبية – العبرية – والكورية – واليابانية- ومن المؤكد أن النشر تم بلغات أوسع من ذلك في أنحاء العالم، في وسائل إعلام أقل أهمية.
سابعاً: من حيث الاتجاه العام للتناول الإعلامي، فقد اتصف النشر في مجمله بالموضوعية من خلال بث تقارير شاملة عن العملية الانتخابية وظروف إجرائها ومسارها منذ الصباح وحتى إغلاق المقار الانتخابية في التاسعة مساءا، فيما اقتصرت الجوانب غير الايجابية في التناول على الإشارة إلى أن الانتخابات تعقد في ظروف اقتصادية يعاني منها كثير من المصريين نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وكانت أكثر التقارير التي بالغت في هذا الجانب بعض وسائل الأوروبية والأمريكية.
وكانت أبرز الملاحظات على تغطيات الإعلام الدولي خلال أيام الانتخابات الثلاثة على النحو التالي:
أن العملية الانتخابية قد سارت في مختلف أنحاء الجمهورية بصورة منتظمة، ولوحظ وجود كثافات كبيرة أمام مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر خلال الأيام الثلاثة للانتخابات.
أن جميع لجان الاقتراع الفرعية قد فتحت أبوابها للناخبين دون استثناء واحد، والبالغ عددها 11 ألفا و631 لجنة بداخل 9376 مركزًا انتخابيًا.
النشر الكثيف لتقارير عن بدء التصويت في الانتخابات مع بعض معلومات عن التنافس والمتنافسين كما تضاعف عدد المواد المنشورة خاصة في وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية والآسيوية والعربية، ونشرت وسيلة الإعلام الواحدة عدة تقارير متتالية على مدار الأيام الثلاثة للانتخابات على نحو ما فعلت قناة "الحرة" الأمريكية ووكالة "شينخوا" الصينية و "الأناضول" التركية ووكالات الأنباء العربية الخليجية وغيرها.
استمرار التدفق الإعلامي الدولي طوال الأيام الثلاثة للانتخابات في شكل أخبار وتقارير من مختلف مصادر الإعلام الدولي من وكالات الأنباء والصحف والمواقع الإلكترونية وقنوات التليفزيون خاصة من خلال التقارير والمقابلات التي يعدها مراسلو وسائل الإعلام الدولية الذين يتابعون الانتخابات من مصر. كما استمر التناول الموضوعي والإيجابي للمشهد الانتخابي ووقائع الأيام الانتخابية الثلاثة ككل، ولم تكن هناك أية ملاحظات سلبية على انتظام العملية الانتخابية ونزاهتها وموقف جميع جهات الدولة فضلاً عن حرية حركة الإعلاميين والمراسلين والمراقبين وأيضاً المرشحين دون الإشارة إلى أي حادث واحد يشوب العملية الانتخابية التي يشارك فيها الملايين في أنحاء البلاد.
إبراز التأمين الكامل للجان وانتظام عملية الدخول والخروج للناخبين من لجان الاقتراع.
الإشارة إلى أن هناك وعي وإدراك كاملين لدي المواطن المصري بأهمية هذا الاستحقاق الدستوري خاصة مع ما يحيط بالوطن من تحديات إقليمية وأمنية.
ربط كثير من التقارير بين الانتخابات وأحداث غزة مشيرة إلى أن التوتر على الحدود المصرية كان له تأثير إيجابي على الانتخابات وعلى حظوظ المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي. مع تفسيرات ذلك بنشاط الأحزاب في حشد أصوات الناخبين وكذلك إدراك المصريين لأهمية المشاركة بسبب الظروف الإقليمية المحيطة. كما كانت هناك أكثر من إشارة إلى تطلع المصريين إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية بعد الانتخابات.
كانت هناك إشارات (خاصة في الإعلام العربي والآسيوي) عن نسبة 45% لمن أدلوا بأصواتهم حتى ظهر اليوم الثاني للانتخابات حسب ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات.
و
في التناول الإعلامي لليوم الثالث للانتخابات استمرت الإشادة بكفاءة الترتيبات ونجاح التنظيم للعملية الانتخابية ككل مما أدى إلى التيسير على الناخبين وانتظام التصويت في أنحاء الجمهورية دون أية عوائق أو أحداث سلبية تذكر، حيث نقلت بعض الصحف (مثل صحيفة النهار الكويتية) آراء بعض منظمات المراقبة والمسئولية في مصر عن نزاهة الانتخابات وحياد أجهزة الامن والنجاح في التنظيم، كما نقلت الصحف الكويتية أيضا إشادة رئيس البرلمان العربي بالعملية الانتخابية والتي تابعها البرلمان العربي.
ومن حيث الموضوعات التي تم تناولها أبرز الإعلام الدولي النقاط التالية: -
انتظام عملية التصويت في أغلب لجان الاقتراع التي فتحت أبوابها أمام الناخبين في التاسعة صباحا، مع وجود "كثافة تصويتية مرتفعة خلال الساعة الأولى لفتح مراكز الاقتراع". منوهاً بأن الهيئة الوطنية للانتخابات دفعت بالمزيد من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية الاحتياطيين إلى عدد من اللجان الفرعية لتسريع وتيرة عملية التصويت والتخفيف من زحام طوابير الناخبين.
إبراز إدلاء المرشحون الأربعة بأصواتهم منذ ساعات الصباح الأولى، وهم: المرشح المستقل عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران.
الإشارة إلى تولي 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، الإشراف على الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، ما بين رؤساء لجان فرعية أو لجان حفظ، فضلا عن مشاركة 14 منظمة دولية في أعمال متابعة الانتخابات، بإجمالي 220 متابعا، إلى جانب 62 منظمة مجتمع مدني محلية بإجمالي 22 ألفا و340 متابعا"، وفق الوكالة.
الحضور القوي للمرأة المصرية أمام لجان التصويت. وكذلك حضور عدد كبير من كبار السن والشيوخ للمساهمة في كتابة تاريخ جديد للدولة المصرية، وخاصة السيدات من كبار السن اللائي حرصن على اصطحاب أحفادهن رافعات أعلام مصر، وذلك قبل بدء عمل اللجان. كما شهدت عدة مناطق في محافظة الإسكندرية مسيرات انتخابية منذ الساعة الثامنة صباح اليوم الأول لتوعية المواطنين وحثهم على المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية.
إبراز وجود طوابير من الناخبين أمام لجان الاقتراع حتى قبل فتح الصناديق، حيث اصطف عدد كبير من الشباب والفتيات وكبار السن أيضاً أمام لجان الاقتراع.
كما أبرز الإعلام الدولي أن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة خيمت على الانتخابات حيث كان كل اهتمام المصريين تقريبًا منصبًا على الحرب على الحدود الشرقية لبلادهم ومعاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع الساحلي، مشيرًا إلى الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر بسبب الظروف الدولية والإقليمية ومن قبلهما فايروس كوفيد 19.