أكد سفير وممثل إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي لا بد أن تقابل برد حاسم من جانب المجتمع الدولي، مشدداً على أن معارضة أمريكا الصريحة وقف إطلاق النار تعني فرض الحرب والعنف، وفي نهاية المطاف المزيد من الموت للأطفال والنساء في غزة.
وقال إيرواني في كلمة خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حماية الشعب الفلسطيني: "إنه للمرة الثانية بعد بدء حرب غزة، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.. وجاءت موافقة الجمعية العامة بعد أن قامت الولايات المتحدة للمرة الثانية، بمنع موافقة المجتمع الدولي على هذا الطلب بتطبيق الفيتو."
وأضاف: "إن الوضع واضح تماماً، إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، من خلال إساءة استخدام حق النقض وفي تجاهل واضح لإرادة المجتمع الدولي، قررت الوقوف إلى جانب الكيان الإجرامي الإسرائيلي
وتمكين هذا الكيان من الاستمرار في قتل المدنيين في غزة."، موضحاً أن الوضع على الأرض يحمل كل عوامل الخطر المؤدية إلى الإبادة الجماعية والتعاريف الواردة في المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء لمنع حدوث جريمة الإبادة الجماعية.
وتابع سفير إيران لدى الأمم المتحدة: "على الرغم من المعارضة الكبيرة من الدول في جميع أنحاء العالم، فإن الكيان الإسرائيلي جعل غزة غير صالحة للسكن من خلال اعتماد سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنية التحتية والمباني السكنية عمداً، ويجب مواجهة هذه الجرائم برد حازم من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي."
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة بعد حصوله على أكثر من ثلثي الأصوات.