الإثنين 29 ابريل 2024

أضواء على أدب المقاومة الفلسطينية


د. محمد حلمى حامد

مقالات14-12-2023 | 10:30

د. محمد حلمى حامد

● سعى معظم الشعراء العرب إلى تناول القضية الفلسطينية في شعرهم، وحوّلوا القضية إلى قضية صراع إنساني وثقافي وفكري يستهدف إرجاع الحق إلى أصحابه
● لم يكتف كنفاني على دراسة الأدب المقاوم، بل تجاوزها إلى دراسة الأدب الصهيوني، بقصد رصد الآخر ومعرفته، ثم الاستعداد على أرضية معرفية لمقاومته
● كانت قصائد الشعراء العرب داخل الأرض المحتلة فى أوائل الخمسينيات والستينيات، وحتى نهاية السبعينيات لها فعاليتها في إبعاد اليأس، وفي بث روح التفاؤل لدى العرب في الداخل
● لم تتوقف جذوة المقاومة بالقلم إلى اليوم بعد عقود، فالحقوق السليبة لم ترجع، والأرض لم تتحرر بل زادت المستوطنات وتم تسويف المصالحات

للآداب والفنون وظيفة تخدم المجتمع فلكل منهما لغة التواصل والتعبير عن المشاكل التي تعتري الإنسان، إن الالتزام هو حيوية وإيجابية يعني أننا طرف فيه، نساهم في صنعه فهو يجعل الأدب نشاطا جادا فاعلا في تحميل مسؤولية ما يجري على سطح الحياة وفي حركتها مما يكسبه المصداقية والقيمة.
وقد وُلِدت المقاومة مع الإنسان، وظلت ملازمة له منذ نشأة الخليقة، لأنه مخلوق مقاوم بطبعه وفطرته لكل ما يحسبه عنصرًا يعمل ضده، إن كان هذا العنصر ينتمي إلى محيطه، وبيئته، أو كان من المجموعات الإنسانية أو الطبيعية الأخرى. ويمكن تعريف أدب المقاومة بأنه تلك الحالة التي يعبر فيها الأديب بعمق وأصالة عن ذاته الواعية لهويتها الثقافية والمتطلعة إلى حريتها الحقيقية في مواجهة المعتدي في أي صورة من صوره، إن مقاومة المحتل بالقلم  شكل من اشكال المقاومة، لأنه يكافح ضد تجريد الفرد من إنسانيته وحقوقه الأساسية. 
فعندما احتل الإنجليز مصر(١٨٨٢م) انعكست مقاومة الشعب المصرى للمحتل على الأدب، فأصدر جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده جريدة العروة الوثقى في باريس لمقاومة الموجة الاستعمارية، وكانت «مصر»،عنوان المقالة الأولى بها، وتصف حالة البلاد عندما أخذت أصابع الاستعمار تعبث بأمورها، ثم كان من اللمحات النَّافذة عند عبد الله النَّديم إشاراته المتكررة إلى ضرورة التعليم وضرورة قيام الصناعة الوطنية (مجلة الأستاذ في ٣٠ / ٨ / ١٨٩٢م)، ثم ظهر أدب سياسي جياش بالعاطفة في جريدة اللواءعلى يد مصطفى كامل، محمد فريد، عبد العزيز جاويش، التي نظم بعدها علي الغاياتي ديوان (وطنيتي ١٩١٠م) وفى قصيدة وجهها إلى مصطفى كامل، يقول فيها:
أصدع بقولك إن أردت مقالا / فالقوم جندك إن دعوت رجالا
والنماذج أكثر من أن تحصى على مثل هذا الأدب  المتشبع بالوطنية ورفض المحتل، بداية من الباردوى وحافظ وشوقى ومطران إلى العقاد والمازنى وشكرى ثم الأبوليين جميعهم، وهذا أحمد زكي أبو شادي (١٨٩٢–١٩٥٥م) في قصيدته (الضحايا) يعلن أن نداء الوطن يستوجب ألا نفرط في حق مواطنيه الذين يتجرعون الآلام واستلاب الحقوق:
وكل يوم ضحايا لا عداد لها /  من غدرهم في جحيم البؤس والهون/ أبعد هذا نصوغ الشعر زخرفة؟
وبلغت الانفعالية الرومانسية أوجها في الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي (١٩٠٦–١٩٣٤م) كما فى قصيدته «نشيد الجبار» مثلًا لهذه اللوعة التي تأكل صاحبها كمدًا على ما قد حلَّ به، وتطمح به إلى السماء في دنيا الأمل والرجاء: سأعيش رغم الداء والأعداء/ كالنسر فوق القمة الشماء
وقد ناقش غسان كنفاني أدبيات المقاومة، وأثرها على القضية الفلسطينية وانعكاسها على الأدب العربي. فى دراسات متعلقة بهذا المضمون أهمها: (أدب المقاومة في فلسطين المحتلة،  1966) و(في الأدب الصهيوني، 1976) و(الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال، 1968) و(المقاومة ومعضلاتها، 1970)، و(ثورة 36-39 في فلسطين 1972).  وكانت الجامعة العربية قد شكلت جيشا على إثر قرار التقسيم عام 1947 انضم اليه الشاعر عبد الرحيم محمود ( 1913-1948) برتبة ضابط، وشارك في عدة معارك ضد القوات البريطانية، وأصيب في عنقه ووجهه بشظية قذيفة، واستشهد على أثرها يوم 13/7/1948، ودفن في مدينة الناصرة، ولقب بـ (الشاعر الشهيد) بعد قصيدته الشهيرة:
سأحمل روحي على راحتي       وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق        وإما ممات يغيظ العدى
لَعَمرُكَ إِنّي أَرى مَصرَعي       وَلكِن أَغذُّ إِلَيهِ الخُطى
أَرى مَقتَلي دونَ حَقّي السَليب   وَدونَ بِلادي هُوَ المُبتَغى
  وقد سعى معظم الشعراء العرب إلى تناول القضية الفلسطينية في شعرهم، وحوّلوا القضية إلى قضية صراع إنساني وثقافي وفكري يستهدف إرجاع الحق إلى أصحابه،  غنوا للحرية وصبّت أعمالهم الثقة في قلوب اليائسين، وأيقظت فيهم الروح الوطنية لمقاومة المحتل،  شهد الشعراء نكبة الأرض والوطن سنة 1948، وعاينوا التشريد والتهجير القسري، وهدم القرى، وعاصروا مأساة اللاجئين، وضياع الأرض، وخضعوا للحكم العسكري الذي قيد حريتهم، وأملى عليهم أحكامًا وقوانين جائرة تسلب منهم أرضهم وكرامتهم، وطبقت عليهم أنظمة الدفاع -حالة الطوارئ 1945-  التي شرعها الانتداب البريطاني، فعانوا من ممارسات الاضطهاد، حيث حُظر على العرب التنظيم السياسي .
    بعد وقوع كارثة كفر قاسم أحس الشعراء بأنّ هذا القتل الجماعي الذي حدث في كفر قاسم له دلالة تختلف عن دلالة القتل الفردي الذي قد يحدث هنا وهناك، وقد نشرت مجلّة الجديد، في عدد يناير 1957 قصيدة لتوفيق زيّاد (1929- 1995) بعنوان "حصاد الجماجم":
ألا هل أتاك حديث الملاحم / وذبح الأناسيّ ذبح البهائم /
وقصّة شعب تسمّى "حصاد الجماجم"/
ومسرحها قرية
اسمها
كفر قاسم
سجلّ زيّاد في هذه القصيدة موقفًا متميزًا بصلابته، وبيّن مخاوفه التي كانت سببًا في صرخته ونضاله العنيد.  أمّا المحور الوطنيّ فقد تناولته القصائد من غير إشارة واضحة إلى أنّ هذا الوطن هو فلسطين، وأنّ العربيّ فيه هو فلسطينيّ، لكن هذا لا يحول دون انتمائه لوطنه ومعاناته. يقول زيّاد:
لنا وطن راسف في القيود / وشعب تشرّد عبر الحدود  
ولكن سنمضي بعزم شديد /
لنرجع حقًّا أبى أن يبيد
أخي 
إنّ في الأفق صوتًا يمور /
هتاف الضحايا يشقّ القبور 
هتاف يهزّ الفضاء الكبير/ 
هو الشعب يذبحه المجرمون 
 
ألا اّتحدوا أيّها الكادحون/
ألا اتّحدوا أّيها المخلصون 
وضمّوا الصفوف وشّدوا العزائم /
لمَحْو نظام على الظلم قائـم  
نظام الخنا والدما والجرائم
غلب القص على قصائد كفر قاسم، ورّبما يكون ذلك بسبب طبيعة الحدث التي تستلزم حكاية تنبض فيها رؤيا وتشعّ بموقف؛ وفي قصيدة محمود درويش (أزهار الدم) التي جاءت في ستّ لوحات شعريّة، وجدنا الطابع الحكائيّ،  لنقرأ من اللوحة الخامسة – (القتيل رقم 48):  
وجدوا في صدره قنديل ورد وقمر /
وهو ملقىً ميتًا فوق حجر /
وجدوا في جيبه بعض قروش /
وجدوا علبة كبريت وتصريح سفر/ 
على ساعده الغضّ نقوش  
ويقول غسان كنفاني عن روايته (رجال في الشمس 1963م): (في رجال في الشمس دعوتُ بصوتٍ شديدِ العلوِّ إلى المقاومة والعنف). لقد كان محمود درويش وسميح القاسم وعدد من الشعراء حاضرين في كتابات كنفاني واستطاع تحليل نصوصهم وربطها بالمقاومة والمنفى والسجن ومقارعة المحتل. ونجده ينظر إلى أدبهم على أنه لم يكن ظاهرة طارئة على الحياة الثقافية الفلسطينية، إنه أدب له جذور في أشعار طوقان وأبي سلمى وعبد الرحيم محمود ، أن هؤلاء أنتجوا مؤلفاتهم بإحساس عال من القهر بسبب الظروف الصعبة التي كانت تحيط كل منهم في أوقات الكتابة. 
ويتشكل كتاب كنفاني (أدب المقاومة في فلسطين المحتلة1966)، من ثلاثة فصول، يتناول الأول أدب المقاومة بعد الكارثة، ويدرس الثاني البطل العربي في الرواية الصهيونية مقابل أدب المقاومة، فيما يقتصر الثالث على نماذج من شعر المقاومة العربي، ويرى في الشعر الشعبي شعراً مقاوماً، وقد ظل هذا الشعر قلعة المقاومة التي لا تهدم.
   وكانت قصائد الشعراء العرب داخل الأرض المحتلة فى أوائل الخمسينيات والستينيات، وحتى نهاية السبعينيات لها فعاليتها في إبعاد اليأس، وفي بث روح التفاؤل لدى العرب في الداخل، ومن جهة أخرى بنت الثقة في نفوس الجماهير العربية في كل العالم العربي التي أصيبت بالخيبة إثر هزيمة حزيران 1967. فأصدرالشاعر الفلسطيني يوسف الخطيب ( ديوان الوطن المحتل  1968) وكتب له مقدمة وصدره بدراسة طويلة تقارب الثمانين صفحة.  
كما تنوعت أعمال محمود درويش من أعمال شعرية ونثرية فكان له شعر كثير ومن دواوينه ،"عصافير بلاأجنحة"  1960، و"يوميات جرح فلسطيني" "عاشق من فلسطن 1966" والكتابة على ضوء البندقية، وقد "وخيبتي تنهض من نومها" و"آخر الليل" 1967، يقول كنفاني عن تجربة محمود درويش فى أواسط الستينات: (شعر درويش هو المزج العميق، الهادئ، المتدفق بين المرأة والوطن ليجعل منهما معًا قضية الحب الواحدة التي لا تنفصم، وأنت لا تستطيع أن تخدم القضية بأساليب فنيّة ضعيفة..وقد اختار محمود درويش فيما بعد التخلّي عن هذا المصطلح لأنه يضع شعره في دائرة ضيّقة، وسعى مجتهداً للخلاص منها عبر تطوير نموذجه الشعري . 
لم يكتف كنفاني على دراسة الأدب المقاوم، بل تجاوزها إلى دراسة الأدب الصهيوني، وكان هدفه كما يقول: (وكل ما تطمح إليه هذه الدراسة هو أن تلقي ضوءاً آخر على الشعار الصعب أعرف عدوك)، بقصد رصد الآخر ومعرفته، ثم الاستعداد على أرضية معرفية لمقاومته،  وقد استشهد غسان كنفاني وهو في سن السادسة والثلاثين من عمره، بعد أن خلف وراءه ثلاث مجموعات قصصية، وأربع روايات، وثلاث مسرحيات، وثلاث دراسات تحليلية وعدداً من اللوحات الفنية.
  ويناقش غالى شكري بعض قصائد نزار قباني مثل ( هوامش على دفتر النكسة) ويتوقف أمام سمة جلد الذات التي غاصت في قلب الإنسان العربي، لا في قلب العدو، على حد قوله ( إنّ شعر نزار في الهزيمة يقع في الطرف المقابل لشعر المقاومة، فهو شعر تمزيق النفس والتغني بالأشكال العجيبة التي ترسمها الدماء النازفة)، وهو فى هذا يظلمه  ظلما بينا فقصائد أخرى لنزار مثل (أصبح عندى الآن بندقية) تتجلى فيها كل سمات شعر المقاومة التى يشير اليها، وحين يدرس شعر المقاومة الفلسطينية يدرس فدوى طوقان ومعين بسيسو، ويرى أنهما يختلفان عن درويش وزملائه، ويبدو رأي شكري في شعر فدوى، لدارسي شعرها الذي كتبته قبل عام 1967:
(إن ثمة حقائق أساسية في شعر فدوى طوقان تقودنا إلى وصفه بأنه شعر مقاومة، وهذه الحقائق ثلاثة: الأولى أنه يشكل تياراً رئيساً في إنتاجها، لا مجرد مناسبة من المناسبات، والثانية أن صورة البطولة في شعرها قبل يونيو 1967 هي الجذر الوجداني لصورة هذه البطولة في شعرها اللاحق للهزيمة، صورة الشهيد ، هى أمْ الشهيد الفادح الثمن، والثالثة التركيز على الوجه القومي للبطولة بغير إغفال لوجهها الاجتماعي، إنها  ( تواكب  المشهد الفدائي مواكبة تكاد تكون تفصيلية، لا من موقع الفلســطينية المنفية التي كانتها، وإنما من موقع الفلسطينية الجديدة في ظل الاحتلال)…  وقد جمعت فدوى طوقان في شعرها بين المنزع الرومانسي والتحدي الثوري الملتزم بالقضية والدفاع عن الإنسان الفلسطيني على غرار الشواعر الفلسطينيات الأخريات كسلمى الخضراء الجيوشي ودعد الكيالي وسميرة أبو غزالة وأسمى طوبى.
وترصد فدوى طوقان في سيرتها (الرحلة الأصعب) معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال مرورا بمجموعة من المآسي والنكسات والغطرسة الصهيونية منذ النكبة   التي أثرت سلبا على الأمة العربية بصفة عامة وفلسطين بصفة  خاصة هزيمة الخامس من يونيو 1967م. 
 نماذج عربية معاصرة من أدب المقاومة:
وهذا قريب مما أبدعته الروائية المصرية رضوى عاشور فى روايتها الطنطورية (نسبة الى قرية الطنطورة الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا) ، والتى تعرضت  عام 1948 لمذبحة على يد العصابات الصهيونية، تتناول الرواية هذه المذبحة كمنطلق وحدث من الاحداث الرئيسية، لتتابع حياة عائلة اقتلعت من القرية وحياتها عبر ما يقرب من نصف قرن إلى الآن مرورًا بتجربة اللجوء في لبنان. بطلة الرواية هي امرأة من القرية يتابع القارئ حياتها منذ الصبا إلى الشيخوخة.الرواية تمزج في سطورها بين الوقائع التاريخية من ناحية والإبداع الأدبي من ناحية أخرى. 
لم تتوقف جذوة المقاومة بالقلم الى اليوم بعد عقود ، فالحقوق السليبة لم ترجع، والأرض لم تتحرر بل زادت المستوطنات وتم تسويف المصالحات، وهذا هو الشاعر الأردنى الفلسطينى المولود فى حيفا عمر أبو الهيجاء يقول فى قصيدته قال الشهيد… قالت غزة(حوارية) :
الشهداء وحدهم لا ينامون
صورة الفجر في أعينهم ناطقة
هزي يا غزة أغصان المدائن
تساقط أوراقهم في ساحات الوغى ناشفة
ما كان من صوت دمي
سوى شمس معلقة من جديلتها
وهذي الخيول الصاهلة.
أما فى مصر  فقد عبر كثير من الشعراء عن رفضهم لممارسات المحتل، وكثيرا ما يسرد هؤلاء الشعراء  حكايات أبطالها أطفال لهم أسماء كفادى ومريم يقول الشاعر المصرى أحمد سويلم:
اسمي.. فادي
عمري عشر سنين
جسدي من ملح فلسطين
وجهي جمرة نار لا تخمد
أحلامي تتجدد أشجارا
تروي بدماء الشهداء المقهورين
بالأمس تهدم بيت أبي
وتهاوي معه عمر أبي..
أسرعت أكفنه بملاءته البيضاء
وأقسم بالتين وبالزيتون
أنا أثأر من أعدائي الجبناء
ويقول الشاعر المصرى أحمد عنتر مصطفى فى قصيدته مريم تتذكر:
يجئُ المخاضُ.. تؤمُّ مكانًا قصِيًا ..
وئيدًا يَمرُّ الزمانُ وئيداَ ...
تَهزُّ جذوعَ النخيلِ  
فيَسَّاقِط الثمرُ المُشْتَهَى .. شهيدًا  
شهيدًا... شهيدَا 
..كلُّ أطفالِها يولدونَ رُجُومًا .. يُعَمِّدُها الكبرياءُ  
و من دَمِهِمْ يكتبونَ البشارةْ ..
و آخرُ أطفالِها لم يزلْ في المغارةْ ..
قي مِذْوَدِ القشِّ .. يُطْبِقُ قبضَتَهُ .. 
في عِنادٍ أبِيٍّ.. على قطعة ٍمن حجارةْ 
وكاتب هذه السطور له قصيدة نشرت فى هذه المجلة فى منتصف الثمانينيات بعنوان ( فلسطينية ) وقصيدتان  فى ديوانه ( خماصا تؤوب الطيور 2011) واحدة (إلى أطفال غزة ) والأخرى بعنوان (سنلقاهم)، ويمنعنى الحرج من إدراج مقاطع منهما.
إن الشهداء الذين يتساقطون كل لحظة أمام البطش والجبروت والعدوان سيظل دافعا  للكتابة والتعبير عن الرغبة فى الحق والعدل والحرية، لن يكون العرب هنودا حمرا، ولن تستلب أرضهم مادام فى عروقهم دم يجرى . هذا الدم المسفوح من الأحرار والشرفاء الأدباء والكتاب لانّهم يمثلون ضمير الوطن والأمة وعقلها وإراداتها وصورتها ويؤصلون قيم الانتماء والأخلاق في مجتمعاتهم.
 

Dr.Randa
Dr.Radwa