أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أوكرانيا مازال يحدوها الأمل في الحصول على دعم من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو على الرغم من اعتراض رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان.

ويوضح كاتب المقال لوك هاردنج أن أوكرانيا مازال لديها أمل أن يواصل قادة دول الاتحاد كل الإجراءات القانونية اللازمة لتقديم تلك الحزمة من المساعدات خلال قمتهم القادمة في يناير القادم بعد اعتراض رئيس وزارء المجر خلال القمة الأوروبية التي عقدت يوم الخميس الماضي في بروكسل واستمرت لمدة يومين.

وفي نفس الوقت يشير المقال إلى بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية تعبر فيه عن استخفافها بموقف رئيس وزراء المجر وتعرب عن ثقتها أن قادة الاتحاد سوف يستكملون إجراءات تقديم الدعم خلال القمة الأوروبية القادمة. ويضيف البيان أن الأموال التي سوف تتلقاها أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي سوف تستخدم في تحديث مؤسسات الدولة وتسريع عملية الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وينوه المقال إلى أن موقف رئيس وزراء المجر الرافض لتقديم الدعم لأوكرانيا يأتي في أعقاب جهودا كبيرة بذلها رئيس أوكرانيا فلودومير زيلينسكي على مدار الأسبوع الماضي بهدف حشد التأييد الدولي لبلاده حيث قام بزيارة إلى الأرجنتين لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد ثم توجه بعدها إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن والعديد من قيادات الحزب الجمهوري.
ويشير المقال إلى أن بايدن أعلن بعد لقاء مع الرئيس الأوكراني في المكتب البيضاوي عن تقديم واشنطن حزمة من المساعدات الطارئة لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار، مضيفا أن مباحثات زيلينسكي مع رئيس مجلس النواب من الحزب الجمهوري مايك جونسون بخصوص تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا لم تكن مبشرة. ويلفت المقال إلى أن جونسون أعلن عقب مباحثاته مع الرئيس الأوكراني أن الحزب الجمهوري متمسك بموقفه الرافض تقديم مساعدات لكييف تصل قيمتها إلى 61 مليار دولار.
ويوضح المقال في الختام أن جهود الرئيس الأوكراني استمرت على مدار الأسبوع الماضي حيث التقي في النرويج مع عدد من قادة الدول الاسكندنافية ومنها الدانمارك التي تعهدت بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة مليار يورو لأوكرانيا في الوقت الذي تعهدت فيه كل من النرويج والسويد وفنلندا وأيسلاندا بتقديم مساعدات مماثلة لأوكرانيا.