لاحظ فريق من العلماء الذين يدرسون أحواض المياه العذبة في جزيرة أسترالية سلوكًا غريبًا للبعوض، فعندما فعندما يهاجمون الضفادع، يتوجهون دائمًا إلى الخياشيم.

وأمضى جون جولد من جامعة نيوكاسل في أستراليا وخوسيه فالديز من المركز الألماني لأبحاث التنوع البيولوجي التكاملي، ثلاث سنوات في مسح ما يقرب من 60 بركة من الأراضي الرطبة للمياه العذبة في جزيرة كوراجانج، في نيو ساوث ويلز بأستراليا.

وأثناء بحثهم، قاموا بتصوير 3977 من البرمائيات، وعند عودتهم إلى المختبر وفحص الصور، لاحظوا شيئًا مثيرًا للاهتمام، هو أن هناك بعوضًا يتغذى على أنواع مختلفة من الضفادع، إلا أنه يمتص الدم من الأنوف فقط.

وكتب العلماء في مذكرة سلوكية: لوحظ أن كل بعوضة تتغذى مباشرة على فتحة أنف مضيفها البرمائي وهذا ينطبق على كل الحالات، وكان هناك موقفان لوحظ فيهما أن البعوض قبل البدء في التغذية أن البعوض هبط على ظهور مضيفيه وصعد تدريجيًا إلى فتحة الأنف لبدء التغذية. ولم نلاحظ أي بعوض يتغذى على أي جزء آخر من جسم الضفدع.

وتتغذى الضفادع التي لاحظها غولد وفالديز على البعوض، لذا تخاطر الحشرات كثيرا بالاقتراب من الخطر وهذا يشير إلى أن فتحة الأنف هي الموقع الأمثل لاستخراج الدم، وبالتالي تستحق المخاطرة.

ومن خلال الهبوط بعيدًا عن رأس الضفادع، قد يكون البعوض قادرًا على تجنب اكتشافه أثناء رحلته نحو المضيف وبالتالي تجاوز الافتراس أو الاستجابات الدفاعية التي تسمح له بالتسلل بعد ذلك إلى الموقع المستهدف للتغذية.

وعلى الرغم من أن ملاحظات العالمين لا تستبعد إمكانية تغذية البعوض على مناطق أخرى من الضفادع، إلا أنها تشير إلى أنهم يفضلون فتحتي الأنف على الرغم من وجود خطر أعلى نسبيًا، ومن المحتمل أن الجلد الرقيق لفتحة الأنف يجعل الوصول إلى الأوعية الدموية أسهل، الغريب أن هذا النوع من البعوض لديه أجزاء عض طويلة وقوية يمكنها ثقب الجلد في أجزاء أخرى من جسم الضفادع، ومع ذلك فإنهم يتجهون دائمًا إلى منطقة محفوفة بالمخاطر.