بعد حصار دام أسبوعين، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان مخلفة وراءها دماراً واسعاً، حيث قامت جرافاته بدهس خيام النازحين في ساحة المشفى، مما أدى إلى دفنهم تحت الأنقاض وهم أحياء.
في ظل ذلك، دعت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى تحقيق دولي في معلومات عن دفن جيش الاحتلال مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال غزة.
وأضافت، إن المعلومات والشهادات من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى قيام الاحتلال بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وأن بعضهم شوهدوا أحياءً قبل حصارهم من قبل الاحتلال.
ودعت العالم إلى التحرك الجدي لكشف ملابسات هذا الملف، وعدم التهاون أو السكوت على المعلومات التي ترد من قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديدة واعتدت على الكوادر الطبية، مما شكل تهديداً جدياً على حياة الجرحى والمرضى.
وتابعت:"جيش الاحتلال دمر الجزء الجنوبي للمستشفى، وأن 12 طفلاً ما زالوا يتواجدون في داخل الحاضنات بالمستشفى دون ماء ولا غذاء، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم، وفق شهادات الطواقم الطبية".
من جهتها، أعربت وكالة الأونروا عن قلقها من انتشار الجوع الذي لم يشهده قطاع غزة من قبل، مشيرة إلى أن جميع سكان القطاع يعانون من اليأس والجوع والذعر.
وتابعت:"سكان القطاع يوقفون شاحنات المساعدات ويأخذون الأكل منها، ويتناولونه فوراً، وهذا ما يدل على يأسهم وجوعهم".
على الصعيد الميداني، أعلنت كتائب عز الدين القسام، أن مقاتليها تمكنوا من قنص جنود إسرائيليين في حي الشيخ رضوان بغزة كما فجروا عبوتين في قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 7 جنود شرق خان يونس، وعبوة ثالثة مضادة للأفراد فور وصول قوة نجدة لإنقاذ الجنود، وأوقعتها بين قتيل وجريح.
وذكرت أن أحد مقاتليها هاجم مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي بقنبلة يدوية وأوقعهم بين قتيل وجريح في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأضافت القسام، أنها استهدفت 3 دبابات "ميركافا" لقوات الاحتلال بقذائف "الياسين 105" شرق مدينة خان يونس.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على شتى نواحي قطاع غزة مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ومنذ 71 يوماً يشن جيش الاحتلال حرب مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها 18800 شهيد، إضافة إلى إصابة ما يقارب 51 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال.