الإثنين 6 مايو 2024

يا أهل غزة الدواء فيه سم قاتل

مقالات17-12-2023 | 12:10

المتأمل للقضية الفلسطينية لا شك يبحث عن مخرج لتلك الأزمة التى أجمع العالم أنها مجزرة وإبادة من أحقر جيش فى العالم وبمباركة ورعاية أقوى جيش فى العالم ضد اناس مستضعفون يحاولون فقط أن يلوحوا بأيديهم للفت الانتباه اليهم الى شعب صاحب الأرض يمحى ذكره وتموت قضيته وتخبو جذوة كفاحة للإعتراف به. فكان الرد أن تحالفت قوى الشر وقوى الظلام القديم يرتدون مسوح الفرسان والاباطرة والقياصرة واتفقوا على أن يجلد المظلوم حتى يرضى ويستشفى الظالم ويروا فى عينيه دموع الياس . إلا أن الله اذاقهم خزى الألم والحزن، وإن شاء الله الكسرة بعدما أبدى الشعب الفلسطينى من الصمود ما يدرس.

ونتيجة لعدم قدرة العدو على الحسم السريع للحرب رغم كل الدعم والذى با يتراخى نتيجة ضغط الشعوب على حكامها بعدما ظهرت المجازر للعلن لم يستطع حكام العالم القديم أن يضحوا بعروشهم ولا شعبيتهم أكثر. 

هنا بدأ العالم يبحث عن حل ومن الحل ما حل . بدأ العالم يتحدث عن اليوم الثانى بعد الحرب فكانت السيناريوهات تتوارد بين دعوى لنزوح وبين حكم وإعادة إعمار إلا أن هناك حل بدأ يلوح فى الآفاق ظاهرة حل وباطنة الفرقة والتناحر وهو من يتولى إدارة

القطاع هل هى فتح أم حماس؟ فى اتجاه عام إلى إشعال فتيل الصراع الداخلى حتى تحرق الفتنة الأخضر واليابس فالحذر كل الحذر من الدواء فيه سم قاتل.

آن للجميع أن يتجرد ويبحث عن الوحدة وليس الفرقة آن لفتح أن تنسق مع حماس وأن تنسق حماس مع فتح ويتناسي الجميع الفرقة وإن كان لابد من تغيير الادوار. فليدار القطاع باسم فتح وبنكهه حماس وقوتها فى عمل مشترك لا تستميل فيه اسرائيل طرف ولا تقصى طرفاً فى تجرد شريف.

لقد أصبح تغيير الوجوه والأسماء ضرورة ملحه وقد يكون فى هذا المخرج وفيه ما يرضى غرور المتغطرس ويوقف حمام الدماء ولا يطفئ جذوة المقاومة على ان ترضى الاطراف وتوقف الحرب ويعود الزيتون ياتينا من قبل فلسطين الموحدة.

إنها نقطة فاصلة ونقطة تحول لا يعرفها الى من ذاق مرارة التناحر الداخلى والحرب الاهلية والتشرذم .ولكم فى السودان ولبنان واليمن والعراق وسوريا الدروس والعبر احذروا فان الدواء فية سم قاتل.

Egypt Air