نبوية موسى شخصية استثنائية، تحدّت التقاليد وناضلت من أجل تعليم المرأة وتمكينها، فكانت بذلك رائدة حقيقية في مجال تحرير المرأة والعمل النسائي، وقد هاجمتها بعض الصحف آنذاك، وحاولت تشويه صورتها كرمز للتحرر والتطور.

وفي ذكرها ميلادها الـ 137 نعيد نشر بعض مما كتبته صافي ناز كاظم عن هذه الشخصية الاستثنائية في مقال لها بمجلة الهلال عام  1984م.

وصفت الكاتبة صافي ناز كاظم نبوية موسى بأنها إحدى الشخصيات المصرية البارزة التي لم تتوقف والدتها عن الثناء عليها، إلا أن بعض الصحف كانت تستهدفها بالسخرية لنضالها من أجل تحرير المرأة.

وتذكر صافي أنها كانت في طفولتها بالأربعينيات تقرأ الكاريكاتيرات التي كانت تصور نبوية موسى بشكل مشوه، غير أن والدتها كانت تدافع عنها وتبرز جهودها في مجال التعليم.

ولفتت صافي ناز كاظم إلى أن أهم ما وجدته في ملف نبوية موسى هو مقال كتبته بخط يدها عام 1945 اتسم بخفة الظل والسخرية اللاذعة، تصور نفسها رئيسة وزراء وتختار وزيراتها، مما زاد من إعجابها بهذه المناضلة العظيمة.

وأشارت صافي ناز كاظم أن نبوية موسى كانت عضو نقابة الصحفيين، ربما من أوائل العضوات.