قال محمود مسعود مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمنتدى العالمى للدراسات المستقبلية، إن بناء الأمم والشعوب يرتكز على النهوض بالإنسان، وهذا النهوض لن يتحقق إلا بالاهتمام بمحورين مهمين يمسان حياته وقدراته وإمكاناته ومهاراته وهما التعليم والصحة، وهذا ما حرصت عليه الدولة منذ دستور 2014 الذى طالب بتخصيص حد أدنى للإنفاق على هذين القطاعين، اللذين يشهدان ارتفاعا كل عام مقارنة بالعام الذى يسبقه بما يضمن توفير الخدمات الصحية والتعليمية على النحو المأمول، وهو ما كشفته المخصصات التي تضمنتها الموازنة العامة للدولة 2023- 2024.

 وأشار إلى أنه طبقا للتقرير المالى الشهرى الذى تنشره وزارة المالية، ارتفع حجم الإنفاق على هذين الملفين خلال الربع الأول من هذا العام المالى (يوليو- سبتمبر) إلى 95.3 مليار جنيه 2023، مقسمة بين 34.9 مليار جنيه على ملف الصحة بزيادة 8.5 مليار جنيه بنسبة نمو 32.4%، وبين 60.4 مليار جنيه على ملف التعليم بزيادة 11.4 مليار جنيه بنسبة نمو 23.4%.

ولفت مسعود إلى أن هذا الحرص من جانب الدولة على توفير الاحتياجات المطلوبة في هذين الملفين يتماشى مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن بناء المستقبل مرهون ببناء الإنسان المصرى وتنميته وتأهليه والحفاظ على صحته لأن الإنسان كما أنه هدف أية استراتيجية تنموية فإنه في الوقت ذاته أداتها، وهذه الأداة لا بد أن تكون قادرة على أداء دورها صحيا ومعرفيا.