الخميس 2 مايو 2024

باحثة صينية: استفزازات الفلبين في بحر الصين الجنوبي تضر بالاستقرار والتنمية

بحر الصين الجنوبي

عرب وعالم19-12-2023 | 13:00

دار الهلال

قالت تشانج جيه، الباحثة في المعهد الوطني للإستراتيجية الدولية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إن استفزازات الفلبين في بحر الصين الجنوبي تقوض التعاون بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، ويمكن أن تكون لها تأثيرات غير مباشرة على استقرار وتنمية منطقة آسيا-الباسيفيك.

وذكرت الباحثة الصينية، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن بحر الصين الجنوبي برز كنقطة ساخنة في الوقت الذي زادت فيه الفلبين، بتحريض من الولايات المتحدة، بشكل ملحوظ من استفزازاتها في بحر الصين الجنوبي.

ولطالما نظرت الولايات المتحدة إلى الصين بشكل خاطئ على أنها الدولة الوحيدة التي لديها الرغبة والقدرة على تحديها، وبغية تجنب المواجهة المباشرة مع الصين، اختارت تشكيل البيئة الإستراتيجية حول الصين، وفقا للباحثة.

وبينت أنه "من الواضح أن الولايات المتحدة، من خلال إقحام نفسها بشكل مباشر، قد لا تتمتع بنفس القدر من الشرعية كما لو قامت الفلبين، على سبيل المثال، بدور الطلائع من أجلها".

وأفادت الباحثة بأن الولايات المتحدة تهدف إلى إبقاء قضية بحر الصين الجنوبي ساخنة لكنها لا ترغب في انهيار كامل. لذلك، فقد اعتبرت الحوادث الأخيرة بمثابة إجراءات لإنفاذ القانون، دون التذرع بمعاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والفلبين.

وقالت أنه "فيما يتعلق بالوضع على الساحة الدبلوماسية، من الواضح أن الاستفزازات مثل تلك التي تأتي من الفلبين يمكن أن تعطل بالفعل التقدم الشامل للتعاون بين الصين والآسيان".

وأردفت أن منطقة آسيا-الباسيفيك ساهمت بأكثر من 60 في المائة من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال العقد الفائت، مما يجعلها منطقة محورية للتقدم الاقتصادي العالمي، مضيفة أن الآسيان ركزت على التنمية الإقليمية مع التطلع إلى الحفاظ على مركز نموها الاقتصادي.

وأكدت أنه "بالنظر إلى التحديات الاقتصادية الحالية على الصعيد العالمي، فأي صراع أو تصعيد كبير، كما هو الحال في بحر الصين الجنوبي، قد يعطل بشكل كبير مسار التنمية الاقتصادية الإقليمية والعالمية".

وقالت الباحثة إن الصين ودول الآسيان تشتركان في الإجماع على أن قضية بحر الصين الجنوبي ليست مصدر قلق أمني، وتواجه دول جنوب شرق آسيا حاليا قضايا أكثر إلحاحا، بما في ذلك الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتهديدات الأمنية غير التقليدية، مثل الأمن السيبراني.

وتابعت تشانج "لذلك يمكننا أن نرى أن دول الآسيان امتنعت عن التأييد الصريح لاستفزازات الفلبين مع النظر إليها على أنها قد أن تهدد الجهود التعاونية بين الصين والآسيان في هذه القضايا الملحة".

وأفادت الخبيرة بأنه سيكون من الأفضل للفلبين تجديد الحوار مع الصين بصدق لإيجاد تدابير لإدارة الأزمات والتي ينبغي أن تستند إلى الإعلان الخاص بسلوك الأطراف، من أجل استقرار الوضع العام في بحر الصين الجنوبي.

وأضافت أنه "من الأهمية بمكان إنشاء آليات فعالة لحوكمة الأمن الإقليمي والسماح بالاستجابات التعاونية للتحديات الناشئة، بحيث يمكن الحفاظ على زخم التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء منطقة آسيا-الباسيفيك".

Dr.Randa
Dr.Radwa