أعلن نادي ريال مدريد اليوم، الخميس، بيانا رسميا، ردا على قرار محكمة العدل الأوروبية والذي يفيد بصحة إقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي "السوبر ليج".
وأقرت المحكمة صباح اليوم، الخميس، بصحة إقامة بطولة دوري السوبر في أوروبا، وأدانت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" و"يويفا" لإعاقة تنظيم البطولة، وأنه لا يمكن معاقبة الأندية لرغبتها في إنشاء مسابقة جديدة.
وقال فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد: "لقد انتصرت كرة القدم والجماهير والحرية اليوم، نحن راضون جدًا بعد إعلان محكمة العدل الأوروبية صحة إقامة دوري السوبر ليج في أوروبا".
وقال النادي الإسباني في بيانه: "في ريال مدريد، نرحب بارتياح كبير بالقرار الذي اتخذته محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، المسؤولة عن ضمان مبادئنا وقيمنا وحرياتنا، وفي الأيام المقبلة، سندرس بعناية نطاق هذا القرار، ولكنني أتوقع استنتاجين لهما أهمية تاريخية كبيرة".
وأوضح البيان: "أولاً، أن كرة القدم على مستوى الأندية الأوروبية لم ولن تصبح حكرا مرة أخرى. وثانيًا، اعتبارًا من اليوم، ستصبح الأندية هي سيدة مصيرها. ترى الأندية أن من حقنا اقتراح وتعزيز المسابقات الأوروبية التي تعمل على تحديث رياضتنا وتجذب المشجعين من جميع أنحاء العالم بشكل معترف به. باختصار، اليوم انتصرت أوروبا الحريات مرة أخرى، واليوم انتصرت كرة القدم وجماهيرها أيضا".
وتابع: "وأمام الضغوط التي نتعرض لها منذ أكثر من عامين، ينتصر اليوم القانون والعقل والحرية. ولهذا السبب، سيواصل ريال مدريد العمل من أجل مصلحة كرة القدم".
وأضاف: "تمامًا كما اتخذنا منذ ما يقرب من سبعين عامًا خطوة أساسية في تاريخ كرة القدم من خلال إنشاء كأس أوروبا، اليوم لدينا مرة أخرى واجب ومسؤولية إعطاء كرة القدم الأوروبية الزخم الجديد الذي تحتاجه بشدة. ولتحقيق ذلك، سنواصل الدفاع عن مشروع حديث، متوافق تمامًا مع المسابقات الوطنية، ومفتوح للجميع، على أساس الجدارة الرياضية، والذي سيفرض بشكل فعال احترام اللعب المالي النظيف. مشروع سيحقق الاستدامة الاقتصادية لجميع الأندية، وقبل كل شيء، سيحمي اللاعبين ويثير حماسة المشجعين في جميع أنحاء العالم، وسنفعل ذلك رغم الحملات التي عانينا منها والتي بلا شك ستشتد اعتباراً من اليوم. ولكن لم يقل أحد إن إنهاء الاحتكار بعد كل هذه العقود الطويلة كان أمراً سهلاً.
وواصل: "نحن نواجه فرصة عظيمة لتحسين كرة القدم على مستوى الأندية الأوروبية. كرة قدم في ذروة القرن الحادي والعشرين، تتمتع بحوكمة شفافة، وتعرف كيف تتعايش مع التقنيات الجديدة، وتثير مرة أخرى العاطفة التي يحتاجها المشجعون حقًا، اسمحوا لي أن أقول للأندية الأوروبية إننا في بداية حقبة جديدة يمكننا فيها العمل بحرية من خلال الحوار البناء، دون تهديدات، دون التصرف ضد أي شيء أو أي شخص وبهدف ابتكار وتحديث كرة القدم للاستمرار. شغف الجماهير".
وأتم البيان: "اعتبارًا من اليوم، أصبح حاضر ومستقبل كرة القدم الأوروبية أخيرًا في أيدي الأندية واللاعبين وجماهيرهم. مصيرنا ملك لنا وأمامنا مسؤولية كبيرة، سيشكل هذا اليوم علامة قبل وبعد. إنه يوم عظيم لتاريخ كرة القدم ولتاريخ الرياضة".