قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن المتحور الجديد من كورونا JN.1، هو سلالة فرعية من متحور أوميكرون، ففيروس كورونا لم ينتهِ عالميا، ولا يزال موجودا، مضيفا أن الفيروس خلال الفترة الماضية تراجعت حدته وخطورته، وكانت تحوراته أضعف.

وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن كورونا شهد تحورات عديدة خلال الفترة الماضية، وجميعها كانت تحورات أضعفت من الفيروس الأصلي، وإن كانت قد تزيد من قدرته على الانتشار، مشيرا إلى أن المتحور الجديد لم يرصد حتى الآن أية خطورة منه أو ظهور أعراض جديدة مصاحبة للإصابة به.

وأوضح أن فصل الشتاء ومن قبله الخريف هو موسم انتشار الفيروسات التنفسية وحالات العدوى، ليس فقط من فيروس كورونا ولكن من الفيروسات التنفسية الأخرى مثل المخلوي والإنفلونزا بأنواعها، ونزلات البرد، مشيرا إلى أن فيروس كورونا لم ينتهِ لذلك يجب على الأشخاص الحذر دائما من أن الإصابة قد تحدث في أي وقت والتعامل بحذر واتباع الإجراءات الاحترازية خاصة عند التواجد في تجمعات أو أماكن سيئة التهوية.

ولفت إلى أن المتحور الجديد لم يرصد في مصر حتى الآن، وإن كان فيروس كورونا موجودا في مصر وتحدث إصابات به لكنها ليست خطيرة، مشيرا إلى أنه على المستوى العالمي هناك انتشار كبير للسلالة الجديدة لأنها سريعة الانتشار.

وأكد الحداد أن خصائص متحور كورونا الجديد، كما يحدث مع كل متحور جديد، تزداد قدرته على الانتشار، لكن فيما يخص الأعراض لم يرصد حتى الآن ظهور أعراض جديدة أو مضاعفات، بل تؤكد التقارير الصحية أنه أقل شدة في الأعراض في الدول التي رُصد بها، موضحا أنه لم يرصد أية خطورة منه فيما يخص علاجه أو مقاومته للقاحات.

وعن الفئات الأكثر عرضة للإصابة به، أكد أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة الضعيفة ومرضى السكر، هم الأكثر تضررا، ليس فقط من كورونا ولكن من الإنفلونزا أيضا والفيروسات التنفسية فأية إصابة قد تكون خطيرة لهم، لذلك ينصح بضرورة اتباعهم للإجراءات الاحترازية والحصول على اللقاحات المضادة لكورونا والجرعات التعزيزية ولقاح الإنفلونزا.

وأضاف أن تحورات كورونا الجديدة تجعل الفيروس يقوم بنوع من التهرب المناعي، فيمكن أن تحدث الإصابة به، لكن لا تزال منظومة اللقاحات قادرة على الوقاية من المضاعفات الخطيرة من الفيروس عند الإصابة، مشيرا إلى أن كورونا أصبح الآن ضعيف الشدة والإصابة به أقرب إلى دور البرد.

ونصح بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية وغسيل الأيدي باستمرار وتهوية الأماكن جيدا والحصول على اللقاح وخاصة لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، والتزام العزل المنزلي في حالة ظهور أي أعراض تنفسية.