قال الدكتور محمود الأفندي أستاذ علم الأحياء والأوبئة، إنّ فترات الحروب تشهد انتشار أمراض لأسباب عديدة، أولها شُح المياه وتلوثها، بالإضافة إلى انهيار منظومة الصرف الصحي، في ظل الكثافات السكانية الهائلة كما يحدث بقطاع غزة، وبخاصة لدى الأطفال.
وأضاف الأفندي، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "من أسباب انتشار الأمراض هو جثث الحيوانات النافقة وجثث البشر ما يؤدي إلى انتشار أمراض ميكروبولوجية كثيرة إما عن طريق تنشق الغبار السام في الهواء أو نقلها عن طريق الحشرات أو شرب المياه الملوث".
وتابع، أن الأمراض الناجمة عن هذه الأسباب قد يجعلها تصبح أوبئة مثل الكوليرا والطاعون والسُل وغيرها من الأمراض التي تمس الجهازين الهضمي والتنفسي، حيث تنتقل هذه الأمراض بسرعة وتدهور المنظومة الصحية إلى نحو يصعب السيطرة عليه، مشيرًا إلى أن الكثافة السكانية في غزة قبل الحرب هائلة وكانت تقدر بشخصين لكل متر مربع، مقابل 20 شخص لكل متر مربع بعد الحرب، وبالتالي، فإن أي وباء قد يؤدي إلى كارثة.