ذكر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن إسرائيل متهمة باستهداف الصحفيين وأسرهم في غزة في ظل مخاوف بزوال الممارسة الصحفية في غزة، منوها إلى مقتل ما لا يقل عن 68 صحفيا وإعلاميا خلال الحرب المشتعلة حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي نشبت في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار كاتب المقال جريس ماكجريل إلى أن لجنة حماية الصحفيين، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، وجهت اتهاما صريحا للقوات الإسرائيلية باستهداف الصحفيين وأسرهم في قطاع غزة في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات إلى أن أعداد القتلى من الصحفيين والإعلاميين خلال الصراع الحالي في غزة هي الأعلى مقارنة بأي صراع خلال السنوات الماضية حيث وصلت إلى ما لايقل عن 68 صحفيا وإعلاميا.
وتلفت اللجنة إلى أن أعداد القتلى من الصحفيين والإعلاميين خلال العشرة أسابيع الأولى من الصراع في غزة فاقت أعداد الضحايا من الصحفيين في أي بلد من بلدان العالم يشهد صراعا على مدار عام كامل.
ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على تصريحات صادرة عن اللجنة تعرب فيه عن بالغ قلقها جراء استهداف القوات الإسرائيلية للصحفيين وأسرهم على الرغم من ارتداء الصحفيين للسترة الخاصة بهم والتي تحمل شارة الصحافة.
ويشير المقال إلى أن اللجنة ناشدت الجانب الإسرائيلي التوقف عن تلك الممارسات، موضحا أن 61 من الضحايا الصحفيين يحملون الجنسية الفلسطينية.
ويضيف المقال أن أعداد القتلى بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب هناك وصلت إلى ما لايقل عن 20,000 فلسطيني منهم ما يربو على 8,000 طفل.
وفي الوقت نفسه، كما يشير المقال، حذرت منظمة صحفيين بلا حدود التي تتخذ من باريس مقرا لها، من خطورة وضع الصحفيين في قطاع غزة حيث أشارت إلى أن ممارسة العمل الصحفي في غزة في سبيلها إلى الزوال بسبب رفض الجانب الإسرائيلي الاستجابة لمناشدات حماية الصحفيين والإعلاميين.
ويشير المقال في الختام إلى تحذير منظمة صحفيين بلا حدود أنه لم يعد هناك أي مكان آمن للصحفيين في غزة حيث يلقون مصرعهم واحد تلو الآخر، موضحة أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي تتعرض مهنة الصحافة في قطاع غزة إلى التدمير بسبب الممارسات الإسرائيلية.