علي محمد
أكد الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء، أن الإرهاب يحكم عالما افتراضيا لا نطاقا جغرافيا ضيقا، وليس هناك من سبيل للقضاء الكامل عليه إلا من خلال مواجهة رسائله بكفاءة عالية وتفكيكها، هذه الرسائل التي ترسخ يوماً بعد يوم مع بالغ الأسف لأيديولوجيته الإجرامية. وشدد على أن المسلمين مسئولون عن تصحيح صورتهم في الخارج.
وأضاف خلال لقائه عدد من المفكرين والمستشرقين ورموز الأديان وجمع من الشخصيات الإسلامية في العاصمة النمساوية فيينا، أن قواعد الشريعة المَبنية على الحِكَمة وتحقيق المصالح ودرء المفاسد تأخذ بالمسلم نحو التصرف الرشيد، بعيداً عن العاطفة الدينية المجردة التي ضل بسببها كثير من الناس بل قادت بعض الشباب إلى تطرف تحول إلى مناجزات تُصنف ضمن الأفعال الضارة وأحياناً الإجرامية والإرهابية.
كما تطرق الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خلال لقاءاته مع ممثلي الجالية الإسلامية أن المسلم تحكمه في علاقته بدول المهجر قواعد شرعية واضحة تسري على هذه الحالات وغيرها، وأنه في موضوع الحجاب تحديداً فإن في البلدان ذات التحفظ عليه أو على بعض مظاهره في بعض الأماكن أو على صيغة الحجاب ذاته ، فانه يوجد في تلك البلدان أدوات دستورية وقانونية متاحة للمطالبة بالسماح بهذه الخصوصية الإسلامية، ومن ذلك اللجوء للقضاء للطعن على قرار المنع، وحشد الجهود السلمية لإيصال الصوت المطالِب باحترام الخصوصية الإسلامية.
وشدد على ضرورة أن تتفاعل الجاليات المسلمة مع المجتمعات التي تقيم فيها، وأن تلتزم بدساتيرها وقوانينها، وأن تكون إضافة إيجابية للمكون الوطني الفاعل في هذا البلد. وأضاف أن من يتسبب في تكوين صورة ذهنية سلبية عن الإسلام فقد أجرم في حق دينه قبل غيره.