واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن حربه المدمرة على قطاع غزة، مخلفاً مئات الجرحى والقتلى، بفعل الغارات المكثفة على القطاع لاسيما مخيم جباليا والبريج، بواسطة طيران الاحتلال.
إلى ذلك، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 20.258، إضافة إلى إصابة 53.688، بحسب آخر تحديثات وزارة الصحة في غزة.
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك جوعاً ومجاعة في غزة، مشيرة إلى أن الناس يواجهون الجوع ويبيعون أمتعتهم مقابل الغذاء.
وأضافت المنظمة الأممية:"الآباء والأمهات يجوعون حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام، وهذا الوضع كارثي على صحة الناس في قطاع غزة".
وذكرت أن الصراع المستمر منذ فترة طويلة حال دون الوصول إلى الغذاء المطلوب وغيره من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
في غضون ذلك، أفادت يونيسيف، بأن أكثر من 80% من الأطفال في قطاع غزة "يعانون من فقر غذائي حاد"، وتشير تقديراتها إلى أنه في الأسابيع المقبلة سوف يعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الذي سيهدد حياتهم.
وأضافت المنظمة:"هذه النتائج تشير إلى أن جميع الأطفال دون الخامسة في قطاع غزة وعددهم 335 ألف طفل، معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة التي كان يمكن الوقاية منها لولا استمرار تزايد خطر المجاعة".
وأكدت اليونسيف، على أن هذا الأمر غير مقبول في وقت تشهد فيه المنظومات الغذائية والصحية في قطاع غزة انهياراً كاملاً.
ومنذ أكتوبر الماضي، تتوالى التحذيرات من المنظمات والوكالات الأممية بسبب تفاقم الأوضاع في غزة يوماً تلو الآخر دون أذن صاغية من دولة الاحتلال.
ومن ناحية التطورات الميدانية، فقد كان اليوم حافلاً لرجال المقاومة الفلسطينية، إذ ارتدت يد إسرائيل عليها، حيث أعلنت كتائب عز الدين القسام، أن مقاتليها دمروا 5 دبابات إسرائيلية في جباليا شمال قطاع غزة باستخدام صاروخين إسرائيليين لم ينفجرا.
وأضافت القسام، أن الصاروخين كان كل منهما يزن طن وأطلقهما الاحتلال باتجاه بيوت المواطنين الآمنين في غزة لكنهما لم ينفجرا، وقام مقاتلوها بزرع الصاروخين في طريق تقدم آليات الاحتلال بمنطقة جباليا البلد، وفور وصول الآليات تم تفجيرهما.
وكشفت أن العملية أسفرت عن تدمير 5 دبابات وقتل وإصابة جميع أفرادها.
وفي وقتاً تتصاعد فيه الاحتجاجات في تل أبيب مطالبة بعقد صفقة تبادل جديدة خاصة بعد مقتل 3 أسرى إسرائيليين، رجحت القسام، مقتل 5 أسرى إسرائيليين جراء الغارات المستمرة للاحتلال على قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الكتائب فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم.
وأوضحت أن من بين هؤلاء الأسرى حايم بيري، يورام ميتزجر، أميرام كوبر، الذين ظهروا في مقطع فيديو بثته كتائب القسام قبل أيام يطالبون قادتهم بعدم تركهم في الأسر و"ألا يشيخوا فيه".
كما أعلنت القسام، قتل جميع أفراد 4 جيبات لجيش الاحتلال في كمين محكم بجحر الديك في تفجير حقل عبوات مضادة للأفراد والدروع.
وأضافت، دمرنا دبابة إسرائيلية هرعت إلى المكان بقذيفة الياسين 105 واستهدفنا قوات نجدة وإخلاء بمنطقة العملية، ولفتت إلى أن طائرات وسيارات الإسعاف الإسرائيلية شوهدت وهي تنقل القتلى من المكان. وذكرت دمرنا ناقلة جند بقذيفة الياسين 105 شمال مدينة خانيونس واشتعال النيران فيها.
كما ذكرت، استدرجنا 5 جنود إسرائيليين من وحدة يهلوم إلى نفق شرق خانيونس وفجرناه بعد دخولهم وقضينا عليهم من نقطة صفر.
وقالت القسام، مقاتلينا استهدفوا جنديين إسرائيليين بقذيفة RPG في خانيونس أدت لمقتلهما فورا وتحولهما إلى أشلاء.
فيما قالت سرايا القدس، قصفنا برشقة صاروخية مقر قيادة ميدانياً لقوات العدو في منطقة الزنة شرق خانيونس.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال، بمقتل 5 ضباط وجنود في معارك غزة، إضافة إلى إصابة 44 عسكرياً في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الأخيرة إصابة 10 منهم خطيرة.