كشفت دراسة حديثة تحت عنوان «ختان الإناث في مصر: تحليل الوضع ومراقبة التقدم» أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن المجتمعات المحلية وخاصة الريفية التي لازالت الإناث يتعرضن فيها لجريمة الختان، تسيطر عليها حتى الأن مجموعة من المفاهيم المغلوطة، ما يدفع الأهالي  للأقدام على هذه العملية ألا إنسانية، رغبة منهم في حصول بناتهم على القبول الاجتماعي. حيث ينظر البعض للختان باعتباره شرطًا مسبقًا للزواج ،.. الأمر الذي يدفع الفتيات للخضوع إلى الختان لأن ذلك كفيل بتأهيلهن للزواج.

وأكدت الدراسة، أن القانون وحده لا يستطيع تغيير سلوكيات أفراد المجتمع ، ما لم يتبع بتغير في الأفكار والمفاهيم. ولذلك يجب اعتماد استراتيجيات متعددة، تساعد على إقناع المزيد من الأسر وتسجيعها على الامتناع عن هذه الممارسة.

كما اوصت الدراسة بالأتي:

• استهداف الرجال في أي أنشطة توعوية، فعلى الرغم من عدم تأييد بعض النساء للختان، فإن رأي الرجل وسلطته هو ما يدفع لاستمرارية هذه الممارسة.
• توفير فرص عمل بديلة لأولئك اللآتي يقمن بممارسة الختان (القبلة – الداية)، يمكن أن يقلل الطلب على هذه الممارسة، وإشراكهن في مناهضة الختان.
• استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في توعية الشباب بهذه القضية.
• تشكيل فترة ما قبل الولادة بشكل خاص فرصة سانحة لتوفير المعلومات للنساء ولأعضاء الأسرة الآخرين حول التداعيات الصحية لهذه الممارسة على أن تثار مرة أخرى عندما يتم تسجيل المولودة باعتبارها معرضة للخطر عند إجراء التطعيمات المختلفة.