الجمعة 3 مايو 2024

152 عامًا على العرض الأول لأوبرا «عايدة»

بوستر عرض أوبرا عايدة

ثقافة24-12-2023 | 18:23

شمس علاء الدين

كانت الأوبرا الخديوية العريقة ذات أوسع وأفخم مسرح في قارة إفريقيا عام 1869م، وهي أول أوبرا مصرية، والتي تزامن افتتاحها مع افتتاح قناة السويس، حيث طلب الخديوي إسماعيل تأليف مقطوعة أوبرا فريدة خصيصا ليوم الافتتاح، فكانت الأوبرا عايدة، التي تحل اليوم ذكرى عرضها لأول مرة.

كُتبت أوبرا عايدة عام 1870م، وقُدمت لأول مرة عام 1871م على مسرح دار الأوبرا الخديوية "الأوبرا القديمة"، وعلى الرغم من حرص الخديوي إسماعيل على افتتاح الأوبرا بعرض أوبرا عايدة إلا أنها افتتحت بعرض أوبرا "ريجوليتو".

عَهِدَ الخديوي إسماعيل إلى الموسيقار الإيطالي فيردي بوضع موسيقاها الرائعة، وكتب مارييت باشا عالم المصريات قصتها ذات المعان الجياشة، والتي استمد قصتها من صفحات التاريخ المصري القديم، وألف نصها الغنائي "الليبرتو" الشاعر الإيطالي جيسلا نزوني.

ترجع قصة العرض إلى مخوطات اكتشفها عالم الآثار الفرنسي "أوجست ماريتا" في وادي النيل، تتكون المخطوطة من أربع صفحات.

صُمم ديكور وملابس العمل في باريس بتكلفة 250 ألف فرنك، وبسبب تأخر وصول ملابس وديكور أوبرا عايدة، لم تعرض في موعدها المحدد.

تتكون أوبرا عايدة من أربعة فصول تسرد الصراع بين الواجب والعاطفة، وتتناول قصة الحب التي نشأت بين الأميرة الحبشية عايدة والتي أصبحت وصيفة الأميرة ابنة ملك مصر، والتي وقع في غرامها راداميس قائد الجيش المصري، الذي حكم عليه ملك مصر بالإعدام بعد أن ثبت عليه محاولته الهرب مع عايدة إلى الحبشة.

وظل عرض أوبرا عايدة يعرض على مسرح الأوبرا الخديوية حتى احترقت بالكامل عام 1971م.

جدير بالذكر أن فكرة الأعمال الأوبرالية، ترجع إلى تأليف دراما موسيقية يدعمها حوار غنائي معبرا عن قصة العرض، بالإضافة إلى الديكور والإكسسوار، والإضاءة، الاستعراضات، المكياج، والملابس الخاصة التي تتناسب جميعها مع فكرة العرض وقصته لإضافة لمسة تدمج ما بين القصة الدرامية والعرض الغنائي، ليخرج المُنتج النهائي عملًا أوبراليا مُكتملًا.

Dr.Randa
Dr.Radwa