الجمعة 10 مايو 2024

حوار| رئيس «دفاع النواب»: انتخابات الرئاسة مرحلة مفصلية بتاريخ الدولة.. والشعب سطر ملحمة وطنية في حب مصر

اللواء أحمد العوضي ومحرردار الهلال

تحقيقات24-12-2023 | 18:19

أحمد موسى الضبع

قال اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب،  النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، إن الشعب المصري العظيم قدم ملحمة وطنية واصطفاف شعبي غير مسبوق للقيادة السياسية عبر خروجهم ومشاركتهم وحرصهم علي المشاركة بكل إيجابية في انتخابات الرئاسة 2024.

وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالنواب، خلال حوار لبوابة « دار الهلال»، أن الرئيس السيسي تحمل مسؤولية كبيرة في فترة عصيبة شهدتها الدولة المصرية كانت الأصعب في تاريخها وأثبت للمصريين والعالم أنه حقاً رئيسا وقائدا وطنيا مخلصا لشعبه محافظاً علي تراب وطنه وأمن وسلامة المنطقة بالكامل.. وإلي نص الحوار:

- بعد إعلان فوز الرئيس السيسي برئاسة البلاد عبر عن امتنانه لكل المصريين الذين شاركوا فى الانتخابات.. ما قراءة حضرتك لرسائل الرئيس للمصريين؟

أود في البداية أن أرسل من خلال "دار الهلال" العريقة، والتي أثبتت عبر تاريخها أنها مؤسسة وطنية تضم قامات صحفية وإعلامية كبيرة من طراز فريد يعملون من أجل الوطن والمواطن، رساله شكر وامتنان لكل المصريين بالداخل والخارج علي ما قدموه من ملحمة وطنية واصطفاف شعبي غير مسبوق للقيادة السياسية عبر خروجهم ومشاركتهم وحرصهم علي المشاركة بكل إيجابية من أجل إعطاء صوتهم للرئيس الذي يعبر عنهم وعن آمالهم وطموحاتهم في مشهد حضاري يعبر عن وعيهم بالتحديات التي تشهدها المنطقة شهد له العالم أجمع.

كما أهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسى، لفوزه بثقة المصريين فى الانتخابات الرئاسية 2024 ليتقلد حكم البلاد لفترة رئاسة ثالثة مدتها 6 سنوات،  وأدعو الله عز وجل أن يوفقه ويسدد خطاه فى قيادة البلاد والعبور بنا لبر الأمان.

وأؤكد لك، أن السيسي دائما يضع ثقته الكبيرة في المصريين ووعيهم  وإرادتهم وعزمهم التي لا تلاين ودائما ما يؤكد علي أنهم شريك أساسي لا غني عنه جنبا الي جنب  في عملية التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة، وهذا ما يعمله جيدا المصريين، لذلك أرادوا أن يرسلوا دلاله واضحة وصريحة للعالم عن قوة ووعي الشعب المصري بكافة أطيافه وفئاته وأراداتهم  النافذة بصوت كل مصري ومصرية.

 أيضا الرئيس كان حريص علي وضع رؤيته المستقبلية أمام المصريين لبعض القضايا والتي كانت الشغل الشاغل للدولة المصرية خلال الفترة الماضية والتي جاءت في مقدمتها  استكمال الجمهورية الجديدة التي تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها وتسعى لتوفيـر الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية، التي تحافظ على أمنها القومي، ومكتسبات شعبها العظيم، فضلا عن بذل جهودا حثيثة من أجل وقف الحرب الغير إنسانية على قطاع غزة، حيث أن استمرارها يمثل تهديدا للأمن القومى المصرى بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام، أيضا دعوته لاستمرار الحوار الوطني بشكل أكثر فاعلية وعملية ، لذلك أري أن كلمة الرئيس السيسي بمثابة خارطة طريق  ليست للمصريين فقط ولكن للعالم أجمع على استكمال المسيرة بقوة شعب وافي قادر على خوض كل التحديات ومجابهة الصعاب وتجاوز المستحيل.

لذلك نري أن الرئيس السيسي تحمل مسؤولية كبيرة في فتره عصيبة شهدتها الدولة المصرية كانت هي الأصعب في تاريخها  وأثبت للمصريين جميعا والعالم أجمع إنه حقاً رئيسا وقائدا وطنيا مخلصا لشعبه محافظاً علي تراب وطنه وأمن وسلامة المنطقة بالكامل، لذا هو الأجدر والأحق لرئاسة البلاد لفتره جديدة.

- كيف شاهت سير العملية الانتخابية في الداخل والخارج؟

ما شهدته خلال جولاتي الخارجية بعدد من الدول الأوروبية والعربية تلبيه لدعوات الجاليات المصرية بالخارج بالتزامن مع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية 2024 ووضع جدول زمني لتنظيم سير العملية الانتخابية أمام المصريين بالخارج والداخل، وفي إطار دورنا  الشعبي والحزبي للعمل علي قدما وساق لوضع الرؤية كاملة أمام المواطن وعرض كافة الإنجازات والمشروعات التي تحققت خلال السنوات العشرة الماضية وأيضا إيصال رساله حزب حماة الوطن وتأيده ودعمه الكامل للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي ، من حب وتأييد ودعم ووعي مصري وطني غير مسبوق علي أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام في لحظة فارقة من عمر الوطن، وأيضا ما سمعته عن قرب خلال تلك الجولات الخارجية والداخلية منذ اللحظات الأولي من انطلاق مارثون الانتخابات  علي حرص المصريين علي رسم مستقبل وطنهم و استكمال مسيرة البناء والتنمية والعطاء والوصول إلى الجمهورية الجديدة التي يتمنها كل المصريين.

وبالفعل الشعب المصري أرادا أن يبعث رسائل للعالم أجمع مفادها، أنهم علي قلب رجل واحد حينما يكون الوطن في حاجة إليهم يلبون نداءه، لذلك جاءت النتائج يوما بعد يوم مبشرة علي اكتساح الرئيس السيسي أمام منافسيه بنسبة كبيرة تعكس مدي وعي المصريين وحبهم  وحرصهم علي فوز الرئيس السيسي ردا للجميل وجني ثمار المشروعات الكبري التي تبنتها الدولة المصرية لتحقيق تنمية شاملة وتوفير الحياة الكريمة لكل المصريين.

لا يمكن أن نغفل عن دور الشباب الكبير ومشاركتهم في العملية الانتخابية، التي كانت أحد أسباب  المشهد الحضاري وفوز الرئيس السيسي، فهما مستقبل ووعي الوطن، وسيقود الشباب مسيرة التنمية وسيتمتع بجني ثمار التنمية خلال السنوات المقبلة.

الدولة المصرية والشعب العظيم يستحق الكثير والأفضل لذلك جاءت ثقة الرئيس في شعبه في محله والتي راهن عليها العالم ، وكان ينظر وينتظر ماذا يمكن للمصريين أن يفعلوا في هذا الاستحقاق الدستوري الهام، ليسطروا من جديد ملحمة وطنية في حب مصر وفي حب رئيسهم الذى كعادته وقف صلبا شامخا ، أمام التحديات والأزمات منذ جائحة كورونا  وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وصولا إلى  الأطماع والضغوط التى حاولت تمرير المشروع القديم المتجدد بتهجير أشقائنا الفلسطينيين إلى أرض سيناء و رفضه القاطع المساس بالأمن القومي المصري بل والعربي، وبالتالي فانتخابات 2024 كانت مرحلة مفصلية فى تاريخ مصر.

- ما أهم الملفات التي ستكون على طاولة الرئيس السيسي؟

أؤكد لك أن الرئيس السيسي يضع مستقبل الدولة والمواطن نصب أعينة، فضلا عن الأهمية الكبري التي يوليها لقضايا وهموم الأشقاء العرب  فأجندة الرئيس السيسي سوف تكون مزدحمة بالكثير من القضايا والتحديات، خاصة ما يمر به العالم حاليا من ظروف أمنية واقتصادية وسياسية هى الأصعب على الإطلاق، كذلك ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات وشائعات وافتراءات خارجية، تستهدف التشكيك فى الإنجازات والإيجايبات والمشروعات التي تحققت في وقت قياسي غيرت وجه الحياة في مصر.

لذلك يعمل الرئيس السيسي علي كافة المستويات الداخلية والتي تأتي في مقدمتها  الجانب الاجتماعي الذى يشمل إعادة بناء الإنسان المصرى وما يتضمنه من برامج الحماية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة للمصريين، فضلا عن ملفي الطاقة والأمن الغذائي.

أما على المستوي الخارجي فستظل القضية الفلسطينية محل اهتمام رئاسي بالغ الأهمية نظرا لحرص الرئيس السيسي علي إنهاء الصراعات والأزمات التي يتعرض لها الأشقاء نتيجة تداعيات الحرب الصهيونية في غزة وراح ضحيتها  مئات الآلاف، فضلا عن أزمات الدول الشقيقة السودانية والليبية.

فدور الدولة المصرية ومواقف قيادتها العروبي تجاه الأشقاء في ليبيا والسودان وفلسطين، ليس بجديد، وإنما يأتي في إطار علاقات الأخوة التاريخية والروابط القومية الأزلية المتينة التي تربط  شعوب تلك البلدان ببعضهم البعض علي مر التاريخ

- ماذا عن العلاقات المصرية الخارجية وما توقعاتكم بعد فوز الرئيس السيسي بولاية جديدة ؟

سياسة مصر الخارجية اتسمت بالحفاظ على الهوية المصرية ودعم العلاقات مع كافة الأشقاء من الدول العربية والإفريقية والدول الصديقة من مختلف قارات العالم والذي نتج عنه دخول مصر في قمة البريكس ومنحها عضوية دائمة فيها بما يساهم في تبادل الخبرات وتسويق المنتجات المصرية بالإضافة إلى جذب مزيد من المستثمرين الأجانب في مصر، بجانب التطور الملحوظ نتيجة نجاح الرئيس السيسي بحكمته الرشيدة في خلق تنوع كبير في علاقات مصر الخارجية سواء على المستوى العربي أو الإفريقي أو الدولي، من خلال فتح آفاق لعلاقات قوية مع كافة القوى والدول والمنظمات الإقليمية والدولية، الأمر الذي خلق بدوره شبكة علاقات دولية وإقليمية تتناسب مع آفاق الجمهورية الجديدة، وتأكيده علي أن سياسة مصر ثابتة في عدم التدخل في الشئون الداخلية للبلاد وخاصة دول الجوار على أن يكون الحل نابعا من أبناء هذا الوطن دعما لاستقراره وعدم تدخل الدول الخارجية التي تستثمر هذه الصراعات.

فمنذ أن تولي الرئيس السيسي مقاليد البلاد علي مدار فترته الأولي والثانية ركز على عدد من القضايا الحيوية والتي تأتي فى مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ما عزز من قوة مصر ودورها إقليميا ودوليا، إضافة لتقديم الدعم والمساندة للدول الأشقاء فى مختلف الأزمات سواء كان من خلال الدعم فى الملتقيات والمؤتمرات والمحافل الدولية أو الدعم المعنوى والمساندة ومخاطبة المجتمع الدولة بضرورة اتخاذ مواقف جادة حيال بعض القضايا فى المنطقة.

وأتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من فتح آفاق جديدة للتعاون مع دول العالم علي كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلا عن اتباع النهج المعتدل والرشيد للسياسة الخارجية المصرية في العمل على تسوية الأزمات، وإرساء الاستقرار والسلام فى المنطقة بالكامل.

- بصفتك الحزبية.. كيف ترى دعوة الرئيس السيسي لاستكمال الحوار الوطني؟

أحدثت دعوة  السيسى لإطلاق الحوار الوطني، في  26 أبريل  من العام الماضي  بمشاركة جميع القوى  السياسية والوطنية والشخصيات العامة والنقابات والهيئات والشباب والعمال والفلاحين، حالة من الحراك السياسى غير المسبوق يهدف ترسيخ الحياة الديمقراطية والإصلاحات السياسية والرؤى الاقتصادية على ضوء تلك الأزمات التى يشهدها العالم وغيرها من الملفات والجوانب المهمة التى تؤثر بلاشك على مستقبل الدولة المصرية وترسم ملامح الجمهورية الجديدة..

وبالتالي فأن تعزيز دور الأحزاب والقوى السياسية والتقارب بين وجهات النظر تحت شعار مساحات مشتركة تهدف جميعها لترسيخ التعاون المشترك في البناء والتنمية وخدمة الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار والإنجازات في جميع الجوانب المختلفة يعد من أهم مكتسبات ومبادئ الجمهورية الجديدة، لذا جاء حرص الرئيس على استمرار الحوار الوطنى والإعلان عنه فى أول كلمة له بعد فوزه بثقة المصريين لتدشين مرحلة جديدة في المسار السياسي الحزبي في الجمهورية الجديدة، لا سيما بعد المشهد المشرف والحضاري الذي أفرزته الانتخابات الرئاسية 2024.

- كيف ترى الموقف المصري الداعم للأشقاء منذ قيام العدوان الإسرائيلي ومخطط تهجير سكان قطاع غزة لسيناء؟

القيادة السياسية الرشيدة وضعت القضية الفلسطينية وهموم ومحن الأشقاء العرب، على رأس أولوياتها منذ عام 1948، وقدمت الدولة المصرية منذ ذلك الحين العديد من التضحيات الغير مسبوقة علي كافة المستويات من أجل الوصول لحل عادل وشامل يحفظ حقوق الأشقاء في فلسطين وإقامة دولتهم المستقلة عبر حدود 4 يونيو 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

ومنذ ذلك الحين وحتي تلك اللحظة ومصر قيادة وحكومة وشعباً، بذلوا الكثير  من أجل حل هذه القضية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وعدم نزوحه من وطنه، حتي أكد موقف الرئيس السيسي الشجاع والرافض لسياسة العدوان ضد الأشقاء، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، وما تلاها من تداعيات وحصار كامل للأشقاء أدي لسوء الأحوال المعيشية والصحية والإغاثية، مما استدعت القيادة المصرية الرشيدة لعقد قمة القاهرة للسلام في  21 أكتوبر الماضي، ودعوة  قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر فى سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذى راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين طرفي النزاع.

ولم تتوقف مصر عند هذا  الحد ولكن شاركت أيضا في قمة فى القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بمدينة الرياض،  بالمملكة العربية السعودية، لتتضع في كلمتها العالم أجمع ومجلس الأمن أمام مسئولياتهم لتحقيقها دون مراوغات أو إبطاء، شملت عدد من التوصيات المصرية ، الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع، وضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإجراء تحقيق دولى فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولى، في ظل خطورة الوضع في قطاع غزة وما تشهده الأراضي الفلسطينية من حصار ودمار بمثابة حرب إبادة جماعية وحشية غير مسبوقة في تاريخ إجرام العدوان الإسرائيلي.

بل أكثر من ذلك كثفت مصر اتصالاتها مع كافة قادة وزعماء ورؤساء  الدول والمنظمات الحقوقية من أجل إيقاف نزيف الدعم بشكل فوري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية للأشقاء كهدنه مؤقتة لإنقاذهم من  الضربات والدمار اللا إنساني المخالف  لكل الأعراف والقوانين السماوية والدولية، في الوقت الذي أعلنت فيه الدولة المصرية قيادة وشعبًا لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين نتيجة المخطط الصهيوني لتصفية القضية على حساب  دول أخرى، وبالفعل نجحت القيادة السياسية المصرية في وقف لإطلاق النار وإدخال العديد من المساعدات للأشقاء عن طريق معبر رفح البري، وأيضا قامت باستقبال الجرحي والمصابين وعلاجهم داخل المستشفيات المصرية، وتسهيل كافة الإجراءت التي من شأنها رفع المعاناة عن الأشقاء في فلسطين ككل، مما كان محل ترحيب شعبي ورسمي في الأراضي الفلسطينية والدول العربية والأوروبية بما تبذله الدولة المصرية من جهود تعبر عن حب وعروبة وإنسانية الشعب المصري تجاه أشقائهم في فلسطين.

- أخيرا.. ما رؤيتكم للوضع في سيناء بين الماضي والحاضر؟

تبنت القيادة السياسية خلال السنوات الـ10 الأخيرة، رؤية وطنية متعددة الأبعاد لتنمية (أرض الفيروز) باعتبارها قضية أمن قومي لا مجال للتهاون بشأنها، حيث ترتكز رؤية واستراتيجية القيادة السياسية على تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية العملاقة والغير المسبوقة على أرض سيناء الحبيبة في شتي المجالات، التي تحقق الرفاهية والرخاء لأهالها، لتصبح عبورا جديدا نحو الجمهورية الجديدة التي يتمناه المصريين جميعاً وأهالي سيناء خاصة.

وعملت الدولة خلال تلك الفترة علي وضع خطط واسعة لتنمية بنيتها التحتية وركزت على المشروعات الكبري القومية بشبة جزيرة سيناء، للاستفادة من كافة المقومات التي تتمتع بها واستغلالها بالشكل الأمثل، فضلا على جعلها امتداداً طبيعياً لوادي النيل عبر ربطها بمدن القناة والدلتا، بما يحقق هدف تعميرها بعد تأمينها والقضاء على بؤر الإرهاب، وتوفير الحياة الكريمة لأهلها، ليؤكد مجددا علي حرص الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة علي  بناء الجمهورية الحديثة ، وهذا ما يؤكد موقف القيادة الرشيدة من تلك المشروعات الكبري بانه لا يمكن أن نفرط في أي حبة رمل من تراب الوطن، ولو كلفنا ذلك أروحنا والغالي والنفيس، وأن المصريين جميعاً يقفون صفًا واحداً خلف قيادتهم ممتثله في الرئيس السيسى لثقتهم التامة والغير محدودة في سياسته داخلياً وخارجياً.

لذلك فإن استعادة أرض سيناء أصبحت مصدر فخر للأمة المصرية والعربية وهي علامة مضيئة في تاريخ الجيش المصري الذي هو جزء من الشعب يقدر جيدا أهمية الحفاظ على التراب الوطني ولا يسمح بالتفريط في حبة رمل من تراب الوطن، وخاصة سيناء التي تمثل إمكانيات دولة بالكامل، فهي ثلاثة أضعاف مساحة إسرائيل، إذ تبلغ مساحتها 60 ألف كم مربع أي 6% من مساحة مصر، فكل التحية والتقدير لشهداء وأبطال القوات المسلحة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة لاستعاده سيناء الحبيبة.

Dr.Radwa
Egypt Air