إن جلد المقعدة من أكثر المناطق الحساسة فى بشرة الطفل، وسريعًا ما يصاب بالالتهابات لا سيما فى عامه الأول.

 

فقد ثبت أن 60% من الأطفال الرضع يعانون من الالتهابات فى هذه المنطقة فى السنة الأولى من عمرهم.

 

فقد يصاب الطفل بالتهابات نتيجة ارتداء الحفاض وملامسة البول أو البراز لجلد الطفل، وكذلك يصاب بهذه الالتهابات نتيجة التسنين أو تنوع الأطعمة أو الإسهال أو العدوى أو تناول نوع معين من العلاجات.

س. طفلتى كثيرا ما تصاب بالتهابات المقعدة، وبالتحديد فى المنطقة المحيطة بفتحة الشرج وبالجهاز التناسلى.. فما أسباب الإصابة.. وما الطريقة المثلى للشفاء من هذه الإصابة.

يجيب عن هذا السؤال الدكتور أحمد السعيد يونس، استشارى طب الأطفال:

• بالتأكيد يرجع ذلك للإهمال فى المبادرة إلى تنظيف طفلتك كلما تبولت أو تبرزت.
• كما أن هذا المنطقة كلما يصيبها الالتهاب بسبب استعمال الكوافيل الورقية، التى تلامس الجلد، نظرا لأنها تحتوى على ألياف صناعية فإن طبيعة جلد هذه المنطقة حساس جدا إذ إن البراز الذى يلامسه فترة من الوقت يحتوى على ميكروبات كثيرة، أغلبها لا ضرر منه على الجلد، ولكنها أى هذه الميكروبات إذا ما لامست البول فإنها تتعامل مع الأملاح الموجودة به وتحولها إلى مادة النشادر، وهى مادة قلوية تلهب الجلد عند ملامسته.
• وبذلك فإن مجرد تأخير تنظيف الطفل يتسبب فى التهاب جلد هذه المنطقة، وقد تسوء الحالة بسبب الاحتكاك بالألياف الصناعية الموجودة بالكوافيل الورقية.
• وقد يسوء الأمر أكثر إذا ما هاجمت ميكروبات البراز الجلد الملتهب الذى يفقد كثيرا من مناعته، فيظهر على الجلد بعض البثور المليئة بسائل مائى ثم تنفجر وتظهر على شكل قرح صغيرة، وقد تسوء الأمور أكثر إذا هاجم الجلد الملتهب نوع أو أكثر من الفطر، وهنا سنجد شدة فى احمرار الجلد وظهور قرح كثيرة تسبب آلاما مبرحة عند محاولة تنظيفه عقب التبرز أو التبول.
• علاج هذه الحالة سهل إذا ما تم فى أول الإصابة ويكفى مجرد استعمال نوع من أنواع الزيوت الخاصة بالأطفال المتوافرة بالصيدليات، وإذا ما أهمل العلاج، وبدأت البثور المائية والتقرحات فى الظهور يجب استشارة الطبيب.