الإثنين 29 ابريل 2024

صلاح جاهين.. رحلة ملئية بالفن والإبداع لشاعر الفن ورسام الكاريكاتير

صلاح جاهين

ثقافة25-12-2023 | 14:19

أروى أحمد

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر المصري محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، والمعروف بـ صلاح جاهين، حيث ولد في 25 ديسمبر 1930م، ويعد واحدًا من أشهر وأبرز  الشعراء والفنانين  في  العصر الحديث في مصر والوطن العربي.

الميلاد والنشأة

  ولد «جاهين» في شارع جميل باشا في شبرا، عمل والده المستشار بهجت حلمي في القضاء، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى  به الأمر كرئيس محكمة استئناف المنصورة، التحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها ليلتحق بكلية الحقوق بناءً على رغبة والده، والذي كان يعمل بسلك القضاء.

بداياته الشعرية .. رثاءً للشهداء 

 بدأ  صلاح جاهين أولى قصائدة عام 1936 في رثاء الشهداء  بمظاهرات الطلبة في المنصورة، أظهر ابداعه أول مرة فى قصيدة كتبها عن بلدته المنصورة بانتفاضة فبراير عام 1946 حينما فقدت المحافظة خيرة شبابها من الطلاب فى مظاهرات احتجاجية طلابية وعمالية ضد الاحتلال الإنجليزي، والتى تصدى لها الأمن المصرى ووقع على إثرها عشرات الضحايا.

كتاباته النثرية

بدأ « جاهين»  بنشر عدد من المجموعات الشعرية بالعامية المصرية،  حيث بدأ  حياته العملية فى جريدة «بنت النيل»، ثم جريدة «التحرير» وفى هذه الفترة أصدر أول دواوينه "كلمة سلام" فى عام 1955. وأنتج  بعد ذلك عدة دواوين شعريه أهمها:

« قصاقيص ورق، أوراق سبتمبرية، رباعيات صلاح جاهين،  كلمة سلام، موال عشان القنال، القمر والطين»، وقد جمعت هذه الأعمال في مجموعتين: أشعار العامية المصرية وأشعار صلاح جاهين، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة 1992، والأعمال الكاملة، مركز الأهرام للترجمة والنشر، القاهرة 1995، ونشرت له جريدتا الأهرام، وصباح الخير، وغيرهما من الجرائد المصرية والعربية العديد من القصائد.

وجاء شعر صلاح جاهين  الفصيح منحصرًا في فضاء واسع لشعره العامي، حيث أنه في سياقةٍ خاصه أصدر قصيدته الملحمية على اسم مصر، فروح.

بداياتة في مجال الكاركاتير

لم تظهر موهبة الرسم الكاريكاتيري عند «جاهين»  إلا في سن متأخرة، وفى منتصف الخمسينيات بدأت شهرته كرسام كاريكاتير فى مجلة روز اليوسف، ثم فى مجلة «صباح الخير» التى شارك فى تأسيسها عام 1957، واشتهرت شخصياته الكاريكاتورية مثل «قيس وليلى»، «قهوة النشاط ، «الفهامة»، «درش» وغيرها من الشخصيات.

صلاح جاهين .. كاتب وشاعر ومممثل

أنتج صلاح جاهين العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة منها: « أميرة حبي أنا وفيلم عودة الإبن الضال، وكتب سيناريو فيلم «خلي بالك من زوزو»، والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجا في السبعينيات بالقرن الماضي، إذ تجاوز عرضه حاجز 54 اسبوع متتالي.

وكتب أيضا أفلام: «عودة الابن الضال، أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي، والمتوحشة»  وشارك بالكتابة مع فيصل ندا في  «شيلني واشيلك »، كما شارك في كتابة مسلسل «هي وهو»، وقدم «الليلة الكبير» الأوبريت المسرحي الغنائي الشهير ولحن الأوبريت سيد مكاوي.

وقام بالتمثيل في «شهيدة الحب الإلهي» عام 1962 و«لا وقت للحب» عام 1963 والمماليك 1965 و«اللص والكلاب»1962، «من غير ميعاد» 1962، «القاهرة» 1963، «المماليك» 1965.

 

كان أشهر ما قدم  المبدع  وفنان الكاريكاتير وشاعر نا صلاح جاهين، كما يرى النقاد والمفكرين هو «الرباعيات»  أو كما عرفت «رباعيات صلاح جاهين»، والتي تجاوزت مبيعات إحدى طابعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام، وهذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.

المرض والرحيل

فى آواخر أيامه، عانى  صلاح جاهين الذي عرف ب«الضلحك الباكي»من اكتئاب نفسى حاد، وتوفى صلاح جاهين فى 21 أبريل من عام 1986، واختلف كثيرون على حقيقة وفاته منتحرا أم أنه توفى بشكل طبيعي.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa