اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن حكم المحكمة العليا في ولاية /كولورادو/ باستبعاده من ورقة الاقتراع بأنها وهم سياسي، ودعا إلى محاكمة الرئيس جو بايدن، وكتب ترامب على موقع "تروث سوشال" قال إن قرار المحكمة العليا في كولورادو بإقصائه من الاقتراع التمهيدي هو "وهم سياسي" وإنه "يستحق الحصانة الرئاسية"، وفي منشور آخر اتهم لجنة 6 يناير بحذف وتدمير الأدلة المستخدمة في النتائج "بشكل غير قانوني" وحذف أجزاء من خطابه.

وكتب ترامب في التدوينة الأولى: "يتفق الجميع تقريباً، حتى معظم المجانين اليساريين الراديكاليين، على أن قرار كولورادو هو وهم سياسي، وأنني، بشكل منفصل، أحق بالكامل بالحصانة الرئاسية، والتي بدونها المحتال جو بايدن والمدعي العام المختل جاك سميث سيحاكمون بتهمة تدمير بلدنا، بما في ذلك انسحاب بايدن غير الكفء من أفغانستان، وكذلك السماح لملايين الأشخاص بغزو بلدنا بشكل غير قانوني وتدمير نسيج الولايات المتحدة" وشدد ترامب على هذه النقطة مضيفا:

"هل ينبغي محاكمة جو الملتوي على هذه الأفعال وغيرها من أفعاله الغبية؟"وأضاف الرئيس السابق: "لماذا لا تتم محاكمة لجنة 6 يناير غير المختارة من قبل جاك سميث المختل لإتلاف وحذف جميع الأدلة؟ هل هذا بسبب تورط المجنونة نانسي بيلوسي في عملية تستر؟" لماذا يفعلون ذلك؟ ألا يظهر أنني استخدمت عبارة "سلميا ووطنيا" في خطابي؟"ومضى ترامب مؤكدا:

"إنهم في الواقع يتظاهرون بأن هذه الكلمات لم تنطق أبدا هذه سياسة ملتوية. من جهتها ذكرت صحيفة /واشنطن إكزامينر/ أن الرئيس جو بايدن أعرب، في حديثه يوم /السبت/ الماضى عن شكوكه بشأن الحصانة الرئاسية في الملاحقات الجنائية.

وتزامن هذا التصريح مع الطعن الذي تقدم به الرئيس السابق دونالد ترامب أمام محكمة اتحادية لرفض دعوى 6 يناير المرفوعة ضده بحجة الحصانة الرئاسية. وبينما يخضع بايدن نفسه للتدقيق بسبب وثائق سرية عثر عليها في منزله بولاية ديلاوير وفي مكان آخر، فمن غير المتوقع توجيه اتهامات إليه، حيث تعاون على الفور مع المحققين.

ويواجه ابنه هانتر بايدن مشكلات قانونية تتعلق بالتحقيقات الضريبية، ومن المقرر أن يتم استدعاءه للمحاكمة في 11 يناير القادم. ومنذ السبعينيات، وفقًا لقانون /كورنيل/، حافظت وزارة العدل على سياسة "عدم إمكانية توجيه الاتهام إلى الرؤساء الحاليين لأن ذلك سيمنعهم بشكل غير دستوري من أداء واجباتهم كرئيس للسلطة التنفيذية".

ويؤكد ترامب، الذي يدافع عن أفعاله باعتبارها جهودًا لدعم نزاهة الانتخابات، استحقاقه للحصانة في قضية يقودها المحامي الخاص جاك سميث. ومع ذلك، لا يزال الجدل القانوني حول الحصانة الرئاسية مستمرًا، حيث رفضت المحكمة العليا تناولها وقدم ترامب استئنافًا يوم /السبت/، ومن المقرر عقد جلسات الاستماع في التاسع من يناير القادم ، ما قد يؤدي إلى تأخير المحاكمة.

ووسط هذه التطورات القانونية، تؤطر حملة بايدن انتخابات عام 2024 باعتبارها تكرارًا عالي المخاطر لعام 2020، مع التركيز على تهديد ترامب المزعوم للديمقراطية الأميركية.

ويأتي هذا التكتيك بعد أن منعت المحكمة العليا في كولورادو ترامب من وضع اسمه على ورقة الاقتراع وهي خطوة لاقت إدانة واسعة النطاق لكونها غير ديمقراطية.

وامتنع بايدن عن التعليق على قرار المحكمة العليا في كولورادو باستبعاد ترامب من اقتراع عام 2024 في الولاية، على الرغم من أنه أشار مؤخرًا إلى أن ترامب دعم التمرد في 6 يناير 2021.