يشهد ضى الزمالك يوم الأحد المقبل الموافق 31 ديسمبرافتتاح ثلاثة معارض مهمه للفنانين مصطفى بط و د . زكريا أحمد و د. حسن غانم، وتستمر هذه المعارض حتى 18 يناير 2024.
معرض الفنان الكبير مصطفى بط يأتي تحت عنوان «القرية والأسطورة» ويتضمن خمسون لوحة من أحدث إنتاج الفنان ويستضيف مصطفى بط في معرضه أعمال زوجته بثينة الدرديري التي تشارك في المعرض بعشرة أعمال .
الفنان مصطفى بط يعتبر واحد من أهم التشكيليين المصريين الذين يتناولون التراث المصري والأسطورة المصرية القديمة في الريف بشكل معاصر بعيدًا عن التقليدية والمباشرة وللفنان مصطفى بط مشاركات جماعية عديده إضافة إلى إقامته العديد من المعارض الشخصيه على مدار مشواره الطويل في الحركة التشكيلية المصرية الذى تجاوز نصف قرن ومن أبرز هذه المشاركات بينالي الإسكندرية الدولي لدول حوض البحر المتوسط الثامن 1970 ، و بينالى أثينا الدولى بأسبانيا 1971.
وعن تجربته تقول الناقدة المعروفه فاطمة علي:
«عـالم الفنـان مصطفـى بـط له خصوصية و جدانية حدد القريـة مكان ومصدر لها.. إلا أن أعماله تبحث فيما هو أبعد مكانًا من القرية إلا إذا كان اسـتلهم مـن القريـة براءتها.. فلوحاته الأبعد مـن القرية كمكان تستكشف علاقة الإنسان مع من هـم ـن جنسه و علاقته مـع كائنات أخرى تشاركه الكون الأكـثر اتساعًا من القرية ليشكل بهم عالمًا مرتبطًا بذكرياته بالمكان المحدود مع بدء عـل اللوحة لم يعـد المكان محدودًا .. فجميـع خلفيات لوحاته التي تتصدرهـا عناصر ليست مرئية في مشاهد قروية أو أرضية تحيط عناصره..لكن تبدوجميًعا أمام خلفية مكان غيـرمعلـوم انطلق بهمإ لأجواء فانتازية..حتى بدت تهشرات فضـاء اللوحة كحالة من الصدى».
ويقدم الفنان زكريا أحمد أستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا خمسون عملًا تحمل رؤاه وفلسفته الخاصة و رؤيته للبيئة الشعبية المصرية مستلهما منها رموزه ومفرداتة بأسلوب تعبيري مبتعدًا عن النمطية والتقليدية وشارك أيضاًزكريا أحمد في العديد من المعارض الجماعية المحلية والدولية وأقام عده معارض شخصيه في مصر ولندن وإسبانيا والنمسا وإيطاليا وفرنسا وحصل على الجائزة الأولى في مسابقة مصر في علوم أبنائها والجائزة الثانية في صالون الشباب الرابع والجائزة الأولى في بينالي أكاديمية الفنون والآداب في مدينة فيودجا.
ويقدم الفنان حسن غانم ستون (60) عملا تشكيليا في الجرافيك والتصوير وهو فنان جرافيكي متميز له مشاركات متعدده داخل مصر وخارجها وعن تجربته يقول الناقد أيمن أبو زيد:
« معرض «العودة» للفنان حسن غانم بقاعة ضي بالزمالك.. وعندما رأيت واستمعت لسيرة الفنان حسن غانم منه شخصيا.. وعلمت بمدى عدد المحطات التي توقف عندها ومر بها.. بين معلمًا ومديرا إداريا وموجها ومنسقا وباحثا دكتورًا وفنانًا في مصر وخارحها .. ممارسًا لكل أشكال الفنون بين الرسم والتصوير والجرافيك والنحت.. والخزف الذي أخذ منه مجهودا ووقتا كبيرًا أضاف فيه الكثير .. أعطى بدون حدود للأشخاص والمكان والحياة الفنية الموجودة حوله.. هذا المجهود الذي تميز بالعطاء دون توقف واستمراره في مكان واحد للحفاظ على تراكمية مجهوداته.. لكي تضيف له مكانة خاصة يستحقها .. كما يطمح بها الآخرون .. ولكنها للأسف أضافت كل هذه المجهودات المخلصة للغير بالفعل.. مثل الطير السابح في العالم بحثا عن الرزق ويعود بعد رحلته ليحط رزقه على عش غيره.. ثم يبدأ من جديد سابحا في عالم آخر من دروب الفن.
