تشهد أسعار الذهب خلال الـ 48 ساعة الماضية ارتفاع غير مبرر، حيث وصل سعر الذهب عيار 21 إلى مستوى الـ 3260 جنيها، فقد أعلنت الشعبة العامة للذهب، باتحاد الغرف التجارية، أن تسعيرة الذهب أصبحت بعيدة عن السعر العالمي، وأن من يتحكم في التسعيرة الفترة الحالية هو العرض والطلب، نافيا أن يكون هناك ارتباط بين سعر الذهب وسعر الدولار في السوق الموازي.

وقال سعيد إمبابي، مدير أحد منصات تداول الذهب الإلكترونية، إن فور صعود الذهب بشكل غير مبرر، تم تعليق إعلان السعر، في إشارة إلى أن هناك شئ غير منضبط يحدث في سوق الذهب، مشيرا إلى أن سعر الذهب في السوق المحلي مرتبط بالسعر العالمي، فكان هناك غلق شاشة البورصة العالمية يومي الأحد والاثنين، وخلال تلك الفترة تم رفع سعر الذهب من 3035 جنيها لعيار 21 إلى مستوى الـ 2250 جنيها، في حين أن السوق المحلي مغلق بنسبة 50% يوم الأحد، فأين عامل ارتفاع الطلب وكذلك السعر العالمي متوقف.

وأضاف خلال تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن معدلات الطلب على شراء الذهب من المتوقع أن ترتفع خلال شهر يناير أو فبراير 2024 وذلك بالتزامن مع انتهاء شهادات الإدخار في البنوك المصرية، ولكن معدل الطلب لن يكون مرتفع بالشكل الذي يتصوره الكثير، خاصة وأن العميل الذي وضع مبلغ في شهادات استثمار واعتمد على نسبة الفوائد، سيكون من الصعب تجميد هذه الشهادات في شراء الذهب، لذا سيكون السؤال هل تستمر زيادة أسعار الذهب بدافع أن هناك ارتفاع معدل طلب؟.

وطالب بضرورة تشديد الرقابة على تسعير الذهب في السوق المصري، خاصة وأن سعر الذهب خلال الفترة الحالية غير مبرر، ويفضل ألا يدخل المستثمر في منتصف الموجة الصاعدة، فعليه الإنتظار لحين انضباط السوق، وأن يحكم العقل أولا.