قال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية دينيس كاديما: "إن مشاركة جميع الكونغوليين في التصويت مهمة؛ لأن هذا حقهم الذي كفله الدستور حتى لو انقضى الموعد النهائي للتصويت بالفعل". 

وأضاف : "أنه كان لدينا الكثير من الصعوبات اللوجستية لكن هناك أيضا وقت ؛ ولأننا في موسم الأمطار وهناك أماكن لا يمكن للمروحيات أن تذهب إليها لإيصال معدات عملية التصويت ماذا سنفعل هل نقول أننا تجاوزنا الأيام (مدة الاقتراع) بالفعل ونتوقف؟.. بالطبع لا!"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية اليوم.

وشدد على أن أهم شيء هو عدم الإسهاب كثيرا فيما يخص قرار اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بتمديد التصويت إلى ما بعد اليوم الأول. 

وأشار إلى أن "في حقيقة الأمر إذا لم نفعل ذلك (تمديد التصويت) فهناك أطراف ستقاضينا لأنهم لم يصلوا إلى حدود مقار الاقتراع من واقع أننا لم نسمح لهم بالمشاركة في العملية الانتخابية ، وبالتالي إنها ليست مسألة احترام مقدس للمواعيد بقدر ما هي قضية مشاركة".

وبدأ التصويت في الانتخابات العامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الأربعاء 20 ديسمبر مع حدوث تأخير لعملية التصويت في معظم مراكز الاقتراع بسبب مشاكل لوجستية ، وسمحت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات لمراكز الاقتراع المتأخرة بمواصلة عملية التصويت حتى يوم الخميس 21 من الشهر نفسه وكذلك الحال بالنسبة للمراكز التي لم تفتح أبوابها، لكنها مددت التصويت في بعض المناطق النائية حتى يوم الأحد الماضي 24 ديسمبر.

ومن جهة أخرى .. اتهمت القوات المسلحة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، في بيان لها، قناة "نيوتا تي في" التليفزيونية التابعة لرجل الأعمال مويس كاتومبي (المرشح في انتخابات 20 ديسمبر الرئاسية) وبعض وسائل الإعلام الأخرى بـ"زعزعة استقرار الجيش وإضعاف معنوياته وتقسيمه".

ووفقا للبيان الذي تلاه، في مؤتمر صحفي، المتحدث باسم القوات المسلحة للكونغو الديمقراطية الجنرال، سيلفان إيكينجي بوموسا "لبعض الوقت، كان تلفزيون نيوتا وبعض وسائل الإعلام، التي تعمل لصالح العدو، تبث معلومات مغلوطة لزعزعة استقرار الجيش وإضعاف معنوياته وتقسيمه".

وهدد بأن الجيش الكونغولي "سيتخذ التدابير اللازمة لإنفاذ القانون بصرامة" إذا استمر هذا الوضع، مطالبا وسائل الإعلام هذه بالامتناع عن تسميم الجيش والزج به من أجل تحقيق أغراض سياسية.