قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن القمة المصرية الأردنية اليوم في القاهرة هي استمرار للتنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين، فهي تأتي في توقيت مهم، واستمرار للتباحث حول القضية الفلسطينية وأهمية دعم غزة، وكذلك ضرورة أن يكون هناك عودة للمسار السلام بعيدا عن الصراع العسكري المحتدم منذ الفترة ما بعد 7 أكتوبر الماضي في القطاع.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا الصراع لم يؤدي إلى أي نوع من الاتفاق السياسي بشأن القضية الفلسطينية، بل تأججت الأزمة وهو ما يؤدي إلى تداعيات خطيرة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، مضيفا أن هناك محاولات إسرائيلية بشأن تهجير الشعب الفلسطيني وإيجاد أراض بديلة له، وهو ما يرفضه كل الأطراف سواء الفلسطينيين أو الدول العربية وعلى رأسها مصر والأردن.

ولفت إلى أن ملف المساعدات الإنسانية أيضا كان مهما في المباحثات بين الطرفين، فمصر خلال الفترة السابقة منذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي، وهي تحاول إحداث نوعا من التأثير الإيجابي لوقف العدوان وإدخال المساعدات للقطاع عبر معبر رفح، كما نادت بمعابر أخرى لضمان وصول أسرع للمساعدات، لكن الجانب الإسرائيلي متعنت في هذا الأمر.

وأشار إلى أن مصر والأردن يسعيان لطرح استراتيجية تكاملية لمسائل خاصة بالقضية الفلسطينية بعيدا عن مسألة الطروحات العسكرية، والتباحث حول القضايا السياسية وأيضا الحل السياسي في إطار حل الدولتين والاتفاقيات الخاصة بالسلام، طبقا للحدود الفلسطينية ما قبل 4 يونيو 1967، مضيفا أن الجانب المصري والأردني حريص على مستقبل هذه القضية ويحاول إيجاد حل لها.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمطار القاهرة الدولي الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث اصطحب الرئيس ضيف مصر الكريم إلى قصر الاتحادية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن الزعيمين عقدا مباحثات رحب خلالها الرئيس بأخيه العاهل الأردني في وطنه الثاني مصر، حيث تم الإعراب عن الارتياح لوتيرة التنسيق والتشاور بين البلدين، التي تعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الشعبين والقيادتين، وقد استكشف الزعيمان سبل تطوير العلاقات وفتح آفاق جديدة لتعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقات الخاصة والأخوية بينهما.