أفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية نقلا عن مصادر أمريكية وأوروبية بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والاتحاد الأوروبي يغيران استراتيجيتهما تجاه أوكرانيا.
وأوضح مسؤول في الإدارة الأمريكية ودبلوماسي أوروبي في واشنطن أن الاستراتيجية تتحول من دعم أهداف أوكرانيا في ما يتعلق بإلحاق هزيمة بروسيا إلى تعزيز مواقف أوكرانيا في المفاوضات المستقبلية حول إنهاء الحرب.
وأشار المصدران المذكوران إلى أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، إلى جانب الأوكرانيين أنفسهم، يناقشون الآن التركيز على الدفاع في الجبهة الشرقية.
وحسب المسؤولين، فإن ذلك يشمل تعزيز أنظمة الدفاع الجوي وبناء حواجز ومواقع محصنة ومد الأسلاك الشائكة. كما تركز إدارة بايدن على إنعاش الصناعات الدفاعية الأوكرانية لتكون قادرة على تزويد القوات الأوكرانية.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية لـ"بوليتيكو" هذا الأسبوع: "نريد أن يكون لأوكرانيا أقوى موقف ممكن عندما سيأتي ذلك (أي مفاوضات السلام مع روسيا)".
وأضاف: "نريد أن يكون لديهم موقف أقوى للحفاظ على أراضيهم. وهذا لا يعني أننا نحثهم على عدم إطلاق أي هجوم جديد".
وذكر أحد المسؤولين في الكونغرس الأمريكي، المطلع على توجهات إدارة بايدن، أن المناقشات حول مفاوضات سلام محتملة قد بدأت، لكن إدارة بايدن لا تريد أن تتراجع عن مواقفها السابقة بشكل علني، لأن ذلك يمثل "مخاطر سياسية" على بايدن.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قد أعلن في وقت سابق أن قدرات واشنطن على مواصلة دعم القوات الأوكرانية تقترب من النفاد في غياب موافقة الكونجرس على التشريع الذي يشمل تمويل المساعدات العسكرية الجديد لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار.
وفي مؤتمره الصحفي السنوي، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تعد "مقترحات جديدة لإنهاء الحرب"، لكن ذلك لا يعني التراجع عن موقفه الداعي لانسحاب جميع القوات الروسية من الأراضي التي ضمتها روسيا منذ عام 2014.