قال دميتري بورودوفوي رئيس تحرير موقع Gromada24 البولندي الناطق باللغة الأوكرانية، إن حشودا من الأوكرانيين اصطفت للحصول على وثائق في وارسو.
وأضاف بورودوفوي، عبر شبكة التواصل الاجتماعي X: "مشروع القانون الجديد بشأن التعبئة في أوكرانيا تسبب في حالة من الذعر في وارسو؟ طوابير طويلة للحصول على جوازات سفر". ونشر رئيس التحرير عدة صور تؤكد ذلك.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو أشخاصا، معظمهم من الرجال، يقفون في أحد مراكز التسوق في وارسو بالقرب من نقطة "خدمة الجوازات"، تابعة لدائرة الهجرة الحكومية في أوكرانيا.
وأثار هذا الخبر العديد من التعليقات، وافترض بعض المعلقين أن الأوكرانيين في الخارج بمحاولة الحصول على جوازات سفر جديدة صالحة لمدة عشر سنوات، تحت التهديد بأنه إذا تم تبني قانون جديد بشأن التعبئة في أوكرانيا، فلن يتمكن المتهربون من الخدمة العسكرية من تجديد وثائقهم.
ويشار إلى أن الحكومة الأوكرانية، قدمت هذا الأسبوع مشروع قانون بشأن التعبئة إلى البرلمان. وتقترح الحكومة فيما تقترح، تأجيل التعبئة للمعوقين من الفئة الثالثة، وإلزام الخاضع للتجنيد بالتسجيل في الحساب الإلكتروني للمجندين، وإجراء الفحص الطبي، والحضور عند استدعائه إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري في الوقت والمكان الذي تحدده شعب التجنيد.
كما نصت الوثيقة على وجوب حضور جميع المكلفين بالخدمة العسكرية إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يوما من تاريخ إعلان التعبئة أو خلال 20 يوما من تاريخ تمديدها، بغض النظر عن استلام مذكرة الاستدعاء. وخفض الحد الأدنى لسن التعبئة، بحسب مشروع القانون، من 27 إلى 25 عاما.
وتفرض التعليمات الجديدة، عقوبات على المتخلفين عن الحضور والمثول أمام شعب التجنيد العسكرية، بما في ذلك تجميد استخدام البطاقات المصرفية والحسابات.
وفي وقت سابق، صرح وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، بأنه يود تعبئة المواطنين الذين غادروا البلاد.
ووفقا له، يجب أن يتلقى جميع الأوكرانيين الذين يعيشون في الخارج والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 60 عاما دعوة للحضور إلى شعب التجنيد. وفي وقت لاحق، أوضح ممثل الوزارة إيلاريون بافليوك أن الحديث يدور عن التجنيد و"الحاجة إلى إبلاغ الأوكرانيين في الخارج بمدى أهمية انضمامهم إلى الجيش".