الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

عمرو الليثي: التحديات أمام وسائل الإعلام كثيرة ومواجهتها تتطلب مهارات عدة

  • 28-12-2023 | 12:26

جانب من الفعالية

طباعة
  • دار الهلال

أكد عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي اليوم أن التحديات أمام وسائل الإعلام كثيرة ومواجهتها تتطلب مهارات عدة مستحدثة يوميا .. داعيا إلى ضرورة أن تكون الدورات التدريبية والتأهيلية حافزا لعصر جديد من الإعلام المسؤول.

جاء ذلك في كلمة الليثي بختام الدورة التدريبية الخامسة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي التي أقيمت على مدار 5 أيام والتي تناولت دور الإعلام في ترسيخ الإنسانية ونبذ الكراهية.

وقال الليثي : "بعد دراسة المشهد الحالي وباعتبار كوننا صانعي الخطاب الإعلامي، باتت هناك رغبة مشتركة مع شركائنا من وزارة الأوقاف بأن نتناول ونسلط الضوء على خطاب الكراهية".

وأضاف:"اليوم هناك حقبة مختلفة لا ندرك أبعادها، لما تحوي من متغيرات متلاحقة غير مسبوقة، فنحن نبحر في مشهد إعلامي معلوماتي مشبع بأصوات قوية وتقنيات تتميز بالسرعة الناقلة الفائقة ، لكن يشوبه تهديد تيار خفي خطير من خطاب الكراهية ينذر بتآكل نسيج مجتمعاتنا ، وتصدير صورة مغلوطة عن دين سمح".

وقال الليثي : "إنه في خضم هذا التحدي، نجد الفرصة، لتسخير قوة الإعلام، وتوحيد قوانا، ورفع خطابنا إلى الآخر على أسس علمية ملتزمين بمدونة ميثاق الشرف الإعلامي".. مضيفا : "لا يمكن لوسائل الإعلام أن تكون صامتة في هذا المشهد ، كما أن الإعلاميين والدعاة يتحملون مسؤولية جسيمة، إما تضخيم أصوات الكراهية أو الدفاع عن أصوات التسامح والتفاهم والاحترام".

وتابع : "إن بعضا من الخطاب الإعلامي الحالي ليس مجرد لغة مسيئة بل هو سلاح مشهر في وجه مجتمعاتنا، ممارسا التحيز والتعصب مثل شفرة مسمومة، آثاره بعيدة المدى، ويحرض على العنف والتمييز وتمزيق نسيج التماسك الاجتماعي"..لافتا إلى أن خطاب الكراهية في هذا العصر الرقمي، يجد أرضا خصبة عبر الإنترنت وينتشر كالنار في الهشيم من خلال الغرف الإلكترونية وخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي ، ويشكل هذا تحديا فريدا حيث يتطلب استراتيجيات مبتكرة لمكافحة وصوله وتأثيره ومن أكثر تلك الوسائل المضادة فعالية هي التدريب.

وقال : "إنه حين نتعلم الجديد، نضحى صانعي تغيير استباقيين، نحدد ونفكك خطاب الكراهية، ونعزز التقارير القائمة على الحقائق، هادفين إلى التعاطف والشمولية ونشر قيم العدل والسلام كما أن الأدوات المتاحة لنا الآن أقوى من أي وقت مضى ، فيمكننا الوصول إلى ملايين الأشخاص بنقرة واحدة ، ولدينا القدرة على إعطاء صوت لمن لا صوت لهم وتسليط الضوء على القضايا المهمة".

وطالب الليثي بالخروج من هذه الدورات ليس مجهزين فقط ولكن متمكنين على استعداد لمواجهة خطاب الكراهية بالحقائق، وتحدي التحيز بالتعاطف، متحرين الأسس الأخلاقية لهذه المهنة.

وأعرب عن تمنياته بأن تكون الدورة قد حققت بعضا مما تهدف إليه وهو التدريب ورفع كفاءة الإعلاميين ليكونوا الصوت الواعي الناقل لكل ما هو صادق، موضوعي ومتحر للحقيقة..قائلا : "بالتعاون يمكننا أن نجعل وسائل الإعلام قوة للخير ومنارة للأمل ومنصة لبناء عالم أكثر عدلا وإنصافا".

ووجه الليثي خلال كلمته الشكر والعرفان إلى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة وكافة منسوبي أكاديمية الأوقاف الدولية؛ لإسهامهم في إخراج الدورة، كما الدورات السابقة ، بكل الحرفية، والمهارة، والدقة والتميز الأكاديمي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة