الخميس 16 مايو 2024

في ذكرى افتتاح متحف الفن الإسلامي.. تعرّف على تاريخه

متحف الفن الإسلامي

ثقافة28-12-2023 | 16:35

أروى أحمد

يصادف اليوم 28 ديسمبر ذكرى افتتاح متحف الفن الإسلامي في القاهرة عام 1903م، والذي يُعد أكبر متحف متخصص بالفنون الإسلامية في العالم. 

يضم المتحف حوالي 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، من الهند والصين وإيران والجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وتتميز هذه القطع بتمثيلها الشامل لمختلف فروع الفن الإسلامي عبر مراحله التاريخية المتعاقبة، مما يجعل المتحف منارة حضارية تعكس تراث الفنون الإسلامية الغني. يقع متحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق بوسط مدينة القاهرة.

تعود فكرة إنشاء متحف متخصص بالفنون والآثار الإسلامية إلى عهد الخديوي إسماعيل عام 1869م، إلا أن التنفيذ تم في عهد الخديوي توفيق عام 1880م، عندما قام فرانتز باشا بجمع القطع الأثرية ذات الطابع الإسلامي في الإيوان الشرقي بجامع الحاكم بأمر الله، حيث بلغ عددها 111 قطعة عام 1882م.

أنشأ الخديوي توفيق مبنى صغيرا بصحن جامع الحاكم بأمر الله أطلق عليه اسم "المتحف العربي" بإدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة عام 1892م. 

افُتتح المبنى الحالي لمتحف الفن الإسلامي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903م، والذي كان يُطلق عليه آنذاك اسم "دار الآثار العربية".

وفي عام 1951م تغيّر اسم المتحف إلى "متحف الفن الإسلامي"، حيث كانت مقتنياته موزعة على ثلاث وعشرين قاعة مُقسّمة وفق العصور والمواد. 

وفي الفترة ما بين عامي 1983م و1984م مرّ المتحف بمرحلة توسعة هامة زادت من عدد القاعات إلى خمس وعشرين، كما تم استغلال محطة الوقود المجاورة في إنشاء حديقة متحفية وكافتيريا.

وفي عام 2003م بدأت أعمال تطوير شاملة بالمتحف، شملت تغيير نظام العرض المتحفي بشكلٍ عام، وتم افتتاح المتحف المُطوّر في أكتوبر 2010م.

وتتميز مقتنيات متحف الفن الإسلامي بتنوّعها وثرائها، ما جعله مركزاً هاماً لدراسة وفهم الفنون والحضارة الإسلامية، كما أنه يستقطب أعداداً كبيرة من الباحثين والمؤرخين والزوار من مختلف أنحاء العالم.