يُعدّ متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، والذي تحلّ اليوم ذكرى افتتاحه عام 1903م، من أكبر المتاحف المتخصصة في الآثار والفنون الإسلامية على مستوى العالم، إذ يضم أكثر من مائة ألف قطعة تمثل مختلف فروع الفن الإسلامي عبر العصور.

وتشمل مقتنيات المتحف مخطوطات وتحفًا في مجالات متنوعة مثل الطب والجراحة والأعشاب، وأدوات فلكية كالإسطرلابات والبوصلات والكرات السماوية، إلى جانب الفنون التطبيقية التي تمثل مستلزمات الحياة اليومية من أواني معدنية وزجاجية وخزفية، وحلي وأسلحة ومنتجات خشبية وعاجية، ومنسوجات وسجاد وغيرها.  

وتضم مجموعات المتحف العديد من التحف الفريدة ذات القيمة الفنية الرفيعة، التي تُظهر مدى ما وصل إليه الحرفي المسلم من ذوق رفيع ودقة فائقة في الصناعة.

ومن بين هذه المقتنيات:

في مجال النسيج والسجاد:

"العمامة"، وهي قطعة منسوجة من الصوف والكتان تحمل اسم سمويل بن مرقص، وتعود للعصر الأموي أو العباسي في القرن الثاني أو الثالث الهجري/ الثامن أو التاسع الميلادي.  

"سرج حصان"، غطاء سرج حصان مصنوع من القطيفة والحرير ومطرّز بخيوط الفضة، يعود للعصر العثماني في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي.

"نسيج حريري" مزخرف بكتابات بخط الثلث تتكرر فيه عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وفي أعلاه وأسفله أسماء الخلفاء الراشدين. اُستُخدم كجزء من ستارة الكعبة المشرفة أو غطاء قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. يعود للعصر العثماني في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي.  

"سجادة" من الصوف والحرير مطرّزة بخيوط الذهب والفضة، تعود لإيران العصر الصفوي في القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي.

"سجادة صلاة" من الصوف والقطن تعود لتركيا العصر العثماني في القرن الثاني عشر الهجري/الثامن عشر الميلادي.