كشفت رئيسة عيادة الإقلاع عن التدخين بالمركز القومي للبحوث الدكتورة أمل سعد الدين، فعالية جلسات الليزر واليوجا في ترك عادة التدخين بأنواعه الضارة للصحة وذلك بدون أية آثار جانبية.
وأكدت الدكتورة أمل سعد الدين - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الجمعة/ - أن نسبة النجاح في العيادة مرتفعة مقارنة بالنسب الدولية في مكافحة التبغ بأنواعه "السجائر والشيشة والتدخين الإلكتروني".
وقالت إن الإقلاع عن عادة التدخين يعتمد في المقام الأول على قوة إرادة المدخن، لافتة إلى أن أولى خطوات العلاج في العيادة هي قياس نسبة النيكوتين في جسم المدخن لتحديد البرنامج المناسب له مع مراعاة الحالة الصحية والنفسية والعصبية له، وأنه في حالة وجود نسبة بسيطة من النيكوتين في الدم يتم البدء في إجراء جلسات دعم نفسي للمدخن والعمل على التغيير السلوكي والغذائي له.
وأوضحت أن المستوى التالي من العلاج، حسب حالة المدخن، يستلزم تدخل جلسات الليزر مع الدعم النفسي، لافتة إلى أنه يتم اللجوء بجانب تلك الجلسات إلى وضع خطة علاجية دوائية للحالات التي وصلت إلى درجة عالية من إدمان النيكوتين.
وأشارت إلى حرص العيادة على اتباع الطرق الحديثة في العلاج ومنها تطبيق جلسات اليوجا مع العلاجات السابقة والتي أثبتت فعالياتها في الإقلاع عن التدخين.
وبالنسبة للإقلاع عن التدخين بالليزر، أشارت الدكتورة وئام شاهين بقسم الطب البيئي والمهني وإحدى أطباء العيادة، إلى أنه يتم استخدام الليزر على نقط معينة بالوجه والأذن واليد، المسئولة عن استقبال النيكوتين، ليساعد المدخن في فترة الإقلاع عن التدخين على عدم الشعور بأعراض انسحاب مادة النيكوتين من الدم والتي تدفع المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين للرجوع مرة أخرى إليه.
وأوضحت أن جلسة الليزر مدتها تقريبا 20 دقيقة، ويحتاج المدخن نحو 6 جلسات للإقلاع عن التدخين، مؤكدة أن الليزر آمن تماما ولا يوجد له أي آثار جانبية على صحة الإنسان.
وعيادة الإقلاع عن التدخين بمركز التميز الطبي بالمركز القومي للبحوث تم افتتاحها عام 2012 بهدف دعم وتعزيز الصحة العامة للأفراد، وحماية البيئة من آثار التدخين المباشر والسلبي، من خلال توفير رعاية صحية خاصة للمدخنين والمحيطيين بهم، وتشجيع وحث عامل الرغبة لدى المدخن في التوقف النهائي عن التدخين، ومساندته في الإقلاع عن هذه العادة، وإرشاده للطرق المختلفة للإقلاع عنه.
وتتميز العيادة بتنوع التخصصات والخبرات العاملة فيها والتي تغطي كافة جوانب مجال علاج عادة تدخين التبغ والآثار الصحية المترتبة عليه، وتضم فريقا طبيا متكاملا، يحمل كل عضو فيه شهادة تخصص وخبرة طويلة في ذلك المجال.