تكون سماء مصر الليلة، على موعد مع آخر الظواهر الفلكية لعام 2023، حيث يقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل (Beehive)، ويمكن لعشاق الفضاء والظواهر الفلكية رصد الظاهرة في سماء مصر عقب غروب الشمس.

القمر مقترن مع خلية النحل 

يُرى القمر، الليلة، مقترناً مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان للمرة الثانية خلال هذا الشهر، حيث يمكن مشاهدة هذا الاقتران في الـ 7:30 مساءً تقريباً، ويظلا متجاوران في السماء طوال الليل إلى أن يختفيا في ضوء الشفق الصباحي جراء شروق الشمس.

ويمكن الاستعانة بتلسكوب صغير لرؤية الظاهرة، وذلك لصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة.

وتكون أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، وليس لتلك الظواهر الليلية أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاط اليومي. 

ويشار إلى أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرارعلى صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

ويعني مصطلح الإقتران اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

ويبعد الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريباً من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، حيث يظهر كسحابة مجسمة في كوكبة السرطان كما رآه "جاليليو" لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 وتمكن من رؤية 40 نجماً فقط.

يذكر أن خلية النحل التي يقترن بها القمر، مساء اليوم، هي حشد نجمي؛ وهي عبارة عن تجمع نجمي، وأحياناً يكون لها أشكال مميزة مثل حشد الثريا المعروف، ومعظم تلك الحشود تُرى بالتلسكوبات الصغيرة، وذلك بسبب بعدها ووجودها في أعماق المجرة.