أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن التحديات التي تواجه الإعلام العام القادم 2024 هي تحديات كبيرة مرتبطة بالثورة الصناعية والذكاء الاصطناعى.

وقال كرم جبر، في حوار خاص مع قناة "سي بي سي" الفضائية لبرنامج "مانشيت"، يقدمه الإعلامي جابر القرموطي، بث مساء اليوم الجمعة، إن الثورة التكنولوجية خلقت سوقا كبيرا جدا فى العالم ومصر، مشيرا إلى أن حجم السوق الخاص بالألعاب الإلكترونية فى مصر يقدر بحوالي مليار دولار سنويا.

وأشار إلى أن هناك لجنة حكومية تعمل على وضع ضوابط ومعايير للمحتوى الذي تعرضه المنصات الإلكترونية، مثل ديزني ونتفلكس، والتي تحقق أرباحا ضخمة من الاشتراكات وتسعى للسيطرة على الإعلام في العالم.

وأوضح أن "ديزني"، تخصص نصف ميزانيتها لإنتاج أفلام تروج للمثلية، وأن "نتفلكس"، تشهد تراجعا في عدد المشتركين بسبب الأزمة الاقتصادية وجودة المحتوى، محذرا من خطورة انتشار محتوى المثلية والتطرف والإلحاد، لافتا إلى أنه لا يعرف الدافع وراء هذا الاتجاه من قبل تلك الشركات، سوى تغيير توجهات العالم وفق رؤيتهم.

وشدد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على ضرورة أن يكون هناك ضوابط لحماية المجتمع المصري من هذه السموم، معتبرا أن هذه المسئولية ليست فقط تقع على عاتق المجلس الأعلى للإعلام، بل أيضا على مجلس الوزراء.

وأضاف أن هناك أدلة رقمية تمكن من تتبع المحتويات، وكل دول العالم تحمي مجتمعها من المثلية، علما بأن هذا لا يتعارض مع الحريات، بل يتماشى مع المحافظة على الأمن القومي للنشء لكل دولة ، وأن يكون ما يقدم لهم في الإعلام آمن وله ضوابط.

وأكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الوعي حجر الأساس للحفاظ على الدول من الانهيار، معتبرا أن الدول التي انهارت حولنا كان بسبب انعدام الوعي، بعدما نجح أعداء تلك الدول في خلق عداء وكراهية بين المواطنين وأوطانهم ودخلوا في حروب، مشيرا إلى أن حب الأوطان لا يتعارض مع الدين.

وشدد كرم جبر، خلال حواره مع قناة "سى بى سى " الفضائية لبرنامج "مانشيت" مع الإعلامي جابر القرموطي وبث مساء اليوم الجمعة، على ضرورة أن يكون هناك تجريما لإثارة الفتن في المجتمع خاصة بين المسلمين والأقباط على أساس جنائي وليس أساس دينيا، لافتا إلى أن بعض وسائل الإعلام تثير قضايا في هذا الصدد لكننا نعيش حاليا العصر الذهبي في العلاقة بين المسلمين والأقباط.

وأوضح أن من ضمن القضايا التي كانت تثير فتنة كبيرة، هي مسألة الأديرة والكنائس، لكن الدولة المصرية حلت هذا الأمر بحكمة وذلك من خلال تقنينه، معقبا :" أننا أمام أكبر مسجد يجاوره أكبر كنيسة".

وأضاف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن العلاقة بين الأزهر والكنيسة تقوم على المواطنة، ولا يجوز أن يأتي أحد يحرم تهنئة المسيحيين، أو يعارض أعياد شم النسيم، مشددا على أن أمن مصر واستقرارها في أن يكون هناك علاقة وثيقة.

وتابع، كرم جبر، أن مسألة تجديد الخطاب الديني، لها فيما يتعلق بمسألة الطلاق، فالدولة المصرية، تسعى لأن يكون هناك ضوابط تحكم هذا الأمر، مشيرا إلى أن الاتجاه المتشدد يعارض هذا القانون بزعم الحفاظ على الإسلام، مؤكدا أن الحفاظ على الإسلام يكون بالحفاظ على نصوصه ومعانيه.