انتشرت في مصر منذ سنوات عديدة ظاهرة العلاج بالجن ، تلك الظاهرة التى استغلها عدد من الأشخاص ليقوموا بعمليات نصب على البسطاء الذين تمكنت من عقولهم تلك الفكرة،فباتوا يبحثون عن معالج أو كما يطلق عليهم دحالين في كافة أنحاء المحروسة.
ومه تمسك الملايين من المصريين بتلك المعتقدات ، زادت من أهمية المشعوذين والدجالين وسهلوا في ترويج تجارتهم ، قدموا خدمات للعلاج من المس الشيطاني والأعمال السحرية، مقابل مبالغ مادية قد تتجاوز العشرة آلاف جنيه في حين أن أصحاب تلك المبالغ يحصلون عليها بكل صعوبة لأنهم في الأساس لايملكونها.
ولم يقتصر الأمر فقط عن المبالغ المالية التى كان يتم دفعهان بل وصل إلى طلب أشياء غريبة وأدوات يصعب الوصول إليها مثل "ديك أعزب" أو ضفدعة بلون معين، وغيرها من الطلبات الغريبة التى يطلبها هؤلاء الدجالين.
ولم يقتصر الأمر على النصب فقط بل وصل إلى انتشار الكثير من عمليات الاغتاب فقد شاعت حوادث التحرش التي يرتكبها الدجالين بحق النساء اللواتي يترددن عليهم، ولاتسطيع الفتاة التى فعل بها هذا أن تفصح خوفا من الفضيحة مما يتم استغلالها من خلال هذا الدجال حتى وصل الأمر إلى تصويرهن في بعض الأحيان.
"الدجالين والتكنولوجيا"
لم تعد فكرة الدجل كما كانت قديما منزل قديم فى أحد القرى أو المناطق الفقيرة يسكن بداخلها الدجال كما كنا نشاهد في التليفزيون، فقد تغير الأمر تماما فالتكنولوجيا أصبحت سلاحا جيدا لهم، فالدجال حاليا يجلس وأمامه لاب توب بالاضافة غلى الاعلانات التى يروجها لنفسه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي .
على الرغم من أن المصريين جميعا هم أنفسهم ذاقوا مرارة هذا الأمر بسبب الكثير من عمليات النصب إلا أنه داء لايستطيع أحد معالجته منه، فالكثير من المصائب تحدث بسبب تلك الأمور إلا أن العادات وترسيخها طغت على كل شيء