فوجئ سكان مدينة الميناء التابعة لمدينة طرابلس اللبنانية، اليوم السبت، باحتراق شجرة الميلاد التي وُضعت مقابل كنيسة مار جاورجيوس.
وقال موقع "ليبانون ديبايت" إن قوة أمنية حضرت إلى موقع الحادث وتعمل حاليًا على تفريغ الكاميرات القريبة من مكان وجود الشجرة، لمعرفة ما إذا كان الحريق شبّ جراء ماس كهربائي أو بفعل فاعل.
من جانبه، استنكر النائب أشرف ريفي، في منشور عبر حسابه على منصّة "إكس"، حرق شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جاورجيوس في مدينة الميناء، واصفًا ذلك بأنه "عمل أرعن إضافي موجه ضد طرابلس والميناء وضد الأغلبية التي تؤمن بالعيش معًا".
ووجّه النائب اللبناني تحيته للجيش "الذي أوقف من أحرق شجرة الزاهرية، داعيًا لتوقيف مرتكب الواقعة الجديدة، مؤكدًا بقوله: "ستعود شجرة الميناء أجمل مما كانت، طرابلس والميناء هما النور الذي يحارب الظلام".
يذكر أنه قبل ستة أيام، عمد مجهولون إلى إلقاء قنبلة مولوتوف على شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مارجاورجيوس في منطقة الزاهرية في طرابلس، ما أسفر عن احتراقها بشكل كامل، فيما هرعت الأجهزة الأمنية والعسكرية وبدأت التحقيقات لمعرفة الفاعلين.
في السياق ذاته، استنكرت القيادات السياسية والدينية اللبنانية الحادث، واصفينه بأنه "مرفوض ومشبوه"، فيما رجحت رئيسة مؤسسة الطوارئ، مايا حبيب، التي قامت بإنارة الشجرة، أن "هناك طابورًا خامسًا يعمد إلى افتعال مناخ بعيد كل البعد عن أبناء طرابلس، مشددة على أنه لن يستطيع أن يشوه صورة المدينة".