الخميس 16 مايو 2024

أخصائية الصحة النفسية.. خطوات كثيرة يجب القيام بها لتفادي المناهدة في الحب

الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية

سيدتي30-12-2023 | 12:17

فاطمة الحسيني

تقع بعض النساء في الارتباط بعلاقة عاطفية تتطلب الكثير من المناهدة والمحاولات الكثيرة من أجل الإصلاح والتغيير لشريك الحياة، مما قد يعرضها للإرهاق النفسي والعصبي، ولذلك نوضح في السطور التالية أسباب المناهدة في الحب، وأهم الخطوات لتفادي تلك المحاولات من أجل البقاء على الطرف الثاني.

تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أنه لا يوجد طرف في العلاقة العاطفية يقوم بتغير الآخر، إلا في حالة رغبة الشخص في الإصلاح من أجل الطرف الآخر وتحسين حياته العاطفية معه، ومن اجل ذاته في المقام الأول، لأنه لا يوجد علاقة تقوم على المناهدات وبذل المحاولات الكثيرة حتى نلقى القبول والموافقة على التغير في الصفات أو السلوكيات من اجل إرضاء شريك الحياة فقط، لأن التغيير لابد أن يقوم على الاقتناع نحو حياة أفضل وليس بناءًا على طلب الطرف الثاني فقط.

وأضافت  أخصائية الصحة النفسية، أنه هناك الكثير من الخطوات التي يجب القيام بها، لتفادي المناهدات لتغيير الطرف الآخر، والتي من أهمها:

  • لابد من معرفة الذات جيدا، وما تشمل من نقاط قوة وضعف، وتحديد صفات الشريك المتناسبة معي،  والطباع التي لن استطيع تحملها ولا التأقلم معها.
  • يجب أن تتحلي كل امرأة بالمرونة النفسية والذكاء العاطفي، حتى تستطيع التكيف والتأقلم مع شريك الحياة، وهذه مهارات لابد من تعلمها والعمل عليها أولا، قبل البدء في حياة جديدة.
  • يجب معرفة لغات الحب الخمسة، وما هي اللغة المفضلة لدي ومحاولة تعلم باقي اللغات، حتى لو بدرجات متفاوتة، حتى استطيع التعامل مع لغة الحب للشريك، وذلك من اجل زيادة رصيد بنك المشاعر، وقدرتنا على التعامل مع الأوقات الصعبة في العلاقة وتحمل الاختلاف.
  • يجب تعلم وإتقان مهارات كيفية حل المشكلات، حتى نستطيع معا التعامل مع ما يواجهنا من مشادات وصعاب.
  • لابد من زيادة الوعي والإدراك الذاتي، وتطوير المهارات، التي تجعل المرأة قادرة علي الاختيار السليم لشريك الحياة من غير مناهدة ولا محاولة للتغيير، لتعلم أنماط الشخصيات المختلفة وتعرف ما هو النمط المناسب لشخصياتها.
  • يجب الاقتناع إننا لا نستطيع تغيير الآخر بالطلب والمحاولات،  لأن الحب قادر علي بدء رحلة التغيير والاقتناع والثقة، ومن خلاله يستطيع الطرفين تكملة رحلة التغيير معا، من أجل إنجاح الشراكة والحياة الزوجية، لذلك لابد من العمل معا في التغيير والمرونة والاتفاق نحو حياة هادئة ناجحة.
  • يجب معرفة ذاتك جيداً ونمط شخصيتك، وتحديد صفات الشريك قبل الارتباط، حتى تنجح العلاقة وتستمر بدون محاولات ومناهدات للتغيير، بل بواسطة الحب والعقل حيث تبدأ المشاعر ثم يقود العقل المشوار للنجاح بفضل عمل الطرفين سوياً.