الأحد 19 مايو 2024

قبل بدء العام الجديد.. التجمعات الأسرية تحافظ على الصحة النفسية واستقرارها

الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي

سيدتي31-12-2023 | 11:13

فاطمة الحسيني

ساعات قليلة تفصلنا عن بداية العام الجديد، والذي يأتي مع امتحانات منتصف العام الدراسي، الأمر الذي يجعل الكثير من الأسر تلغي احتفاليتها بالعام الجديد، خوفاً من تشتت أبنائها وبعدهم عن تركيزهم الدراسي، ولذلك نتساءل هل إتاحة الفرصة للأطفال بالاحتفال والتجمع مع أفراد الأسرة من اجل رأس السنة الجديدة، يعطلهم عن دراستهم، أم أن الأمر ضروري ويعود عليهم بالنفع والاستقرار النفسي.

ومن جهتها تقول الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي، إن الفكرة تتبلور في أن بعض الأسر تربط سعادتها بيوم معين أو بداية ونهاية عام، ونحن لا ننكر مدى فرحتنا وسعادتنا بالعام الجديد، وانتهاء آخر بما فيه من أحداث سعيدة أو مؤسفة، ولكن من المفترض أن يتعلم الطفل من الأم أن كل يوم للأسرة وتجمعها في وضع مستقر وسعيد، هو احتفال جميل يستحق الامتنان والشكر.

وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، أن الأعياد هي مناسبة جميلة للاجتماع مع بعضنا البعض، والاستمتاع  بالمتاح لدينا من هدايا وأطعمة وملابس وغيره، ولا يوجد أي تعارض بين الامتحانات والسعادة، والأم هي من تعتقد أن هناك عائق وحائط سد حين يحتفل ابنها ويسعد بالعام الجديد أو غيره من المناسبات الأخرى، وتصر علي أن أي تشتت عن الدراسة بمثابة كارثة حقيقية، ولذلك يجب أن يعي الوالدين جيداً، أنه لا مانع أو تعارض براحه الصغير ساعة لتجلس الأسرة بأقل الإمكانيات المتاحة لها، حاملين معهم بعض الأوراق الملونة كي يرسموا الأطفال أمنياتهم الجديدة، أو أن تجتمع أفراد العائلة وتتذكر بعض القصص والأحداث التي مرت عليهم خلال السنوات السابقة، وأن تؤمن الأسر أنه لا يجب الضغط علي الطفل بالامتحانات سواء صادف رأس سنه أم لا،  فالأمر يتطلب الإدارة والتخطيط بهدوء كي يحقق نتائج فعالة تعود على الصحة النفسية للأسرة واستقرارها، مما يجعل الأبناء يثقون في إمكانياتهم أكثر وأدائهم الدراسي.

الاكثر قراءة