الخميس 21 نوفمبر 2024

كنوزنا

في ذكرى ميلاده.. إبراهيم ناجي صاحب المقالة الشهيرة «المرأة في عهد الرشيد»

  • 31-12-2023 | 11:43

إبراهيم ناجي

طباعة
  • بيمن خليل

تحلّ اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير إبراهيم ناجي، صاحب القصائد الخالدة التي لا تزال تتردّد على ألسنة المحبين، فأصبح شعره جزءًا من ذاكرة الأمة وتراثها الأدبي الناصع.

يُعدّ إبراهيم ناجي من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، والذين حظوا بمكانة رفيعة في الوسط الأدبي والشعري العربي، نظرًا لتميّز شعره بالغنى الفكري والتعبيري.

ولم يقتصر إسهام ناجي على الشعر فحسب، بل تميَّز أيضًا بكتابة المقالات الأدبية في الصحف والمجلات، ومن أشهر ما كتب مقالته عن «المرأة في عهد الرشيد» التي نُشرت في مجلة الهلال عام 1940م.

قال «ناجي» في معرض حديثه عن المرأة: "أجل تتغيَّر الأزمنة والبيئة والتعليم والأوطان والأجناس، وتبقى المرأة على الإطلاق: «عاصفة وهرة وزبدا»، فتكون عاصفة حين يُطلق لها العنان فتتحكَّم، وتُباح لها الحرية التي حُرمت منها فتستبدّ، وحين تجد من يدلِّلها فتصير حاكمًا بأمره!.

وأضاف ناجي، تكون المرأة هرة، أي تنكمش وتداهن وتطلب الدفء والأمان، في عهود الترف المقرونة بسيطرة الرجل، وتكون زبدًا حيث تكون الرجعية، وحيث تكون الأحوال البدائية، وحيث لا يترك لها من الأمر إلا ما هو مستطاع في طبيعة الأثنى التي تلد وتربي.

وأوضح ناجي: فلكي ننصف المرأة في عهد هارون الرشيد، يجب أن نلمَّ أولًا بالتاريخ، ثم بالعوامل المسيطرة في ذلك العهد، وبالتيارات المتضاربة، ومقدار الرخاء، ومقدار ما أُتيح للمرأة أن تتعلَّم وأن ترى الرجل وتختلط به، ثم نلمَّ بما يجري في بلاط الملك الحاكم".

واختتم حديثه بالقول: كان هارون الرشيد يحب المرأة بنوعٍ خاص، ولا شك أنه كان يعلم تأثيرها في المجتمع، كان يعلم ذلك من سطوة أمه، ومن حبه لزوجته، ومن الإماء والسراري".

الاكثر قراءة