السبت 8 يونيو 2024

عزيزي الرجل .. هل تعاني من النوم في العسل ؟

18-1-2017 | 17:19

 كتبت: نهي عاطف

باتت قضية الضعف الجنسي الشهيرة بالنوم في العسل تشكل قاسما بين الأزواج الذين تجاوزوا العقد الرابع من العمر، ومن مضي علي زواجهم أكثر من عشرين عاما ، بل إن هناك بعض حديثي الزواج يعانون هذه المشكلة في صمت دون الإفصاح عنها لأحد.. ويكتفي كل طرف بإلقاء اللوم علي الطرف الاخر، دون محاولة فهم الأسباب الحقيقية الكامنة وراءها والتماس الحلول المناسبة لها.
فهل النوم في العسل مشكلة رجل أم امرأة أم أنها مشكلة الزوجين معا؟ وإذا كانت مشكلة أحد الطرفين دون الاخر فما هي أهم أسبابها؟ وإذا كانت مزدوجة فما دور كل من الزوجين فيها ؟ وكيف علاجها ؟ كانت هذه الأسئلة التي طرحتها علي الدكتور نبيل مؤمن أستاذ أمراض الذكورة والعقم في محاولة لتحليل الأسباب المختلفة الكامنة وراء هذه المشكلة واقتراح الحلول المناسبة لكل حالة من خلال هذا الموضوع .

بداية حديث د. نبيل بأنة يجب أن نعترف بأن جانبا كبيرا من المشكلة خاصة عند الأزواج الصغار يرجع إلي نقص الثقافة الجنسية أو الجهل بها ، فأن الجنس ظاهرة بيولوجية وفطرة أودعها الله في الكائن الحي لاستمرار النوع وضرورة لسلامتة الصحية والنفسية والمجتمعية ، وإذا لم يؤد بشكل منتظم فإن ذلك ينعكس بصورة سلبية علي صحة الإنسان النفسية والاجتماعية ويكون الإنسان عرصة للأمراض .. ويحقق الممارسة الجنسية الغاية الشرعية المقصودة منه من خلال إقامة مؤسسة الزواج والأسرة بهدف الحصول علي الإشباع النفسي والجسدي المطلوبين ، لذلك تعتمد الممارسة الجنسية علي محوريين أساسيين أولهما : العامل النفسي المتمثل في الرغبة من الرجل والقبول من المرأة وثانيهما : القدرة الجسدية علي الممارسة من جانب الزوجين .

ويضيف د. نبيل ولذلك تعتبر العملية الجنسية فاشلة إذا لم يتحقق فيها مثل هذا التوازن ، ويضم النظام البيولوجي لوظيفة الجنس كلا من الجهازين العصبين المركزي والطرفي والأعضاء التناسلية المعنية والأجهزة المعاونة لها ، ويضم الجهاز العصبي المركزي المعني بوظيفة الجنس المراكز العصبية للقشرة المخية وما تحتها بما في ذلك مجموعة مراكز ما تحت المهاد المحيطة بالبطين الثالث واتصالها بالغدة النخامية وشبكة الاتصالات بين المراكز العلوية بقشرة المخ والحواس الخمس للإنسان ثم أخيرا المراكز العصبية السفلية بجزع المخ والنخاع الشوكي .

وتبدأ الية عمل السلوك الجنسي لدي كل من الزوجين بتلقي الإشارات المنبهة لوظيفة الجنس الداخلية بالتصور والخبرات السابقة والخارجية عن طريق الحواس الخمس، فعنما يرى الرجل أو يسمع أو يشم المنبهات المنبعثة من الطرف الاخر يفكر في الإشباع الطبيعي لسد حاجتة إما بالطريق الصحي أو بطرق غير سوية ،ويصاحب الرغبة مؤثرات بيولوجية أخري تمهد الطريق للاستمتاع الواجب لصرف الضغط العصبي النفسي المصاحب لهذه الرغبة الملحة التي لا تنفك إلا بخروج السوائل البيولوجية الحاملة للخلايا التكاثرية أو الممدة لها مع درجة من اللذة والشعور بالسعادة والرضا والاسترخاء.

ويكمل د. نبيل وقد يحدث هذا التأثير أيضا نتيجة لتناول عقاقير معينة كالمهدءات النفسية والعصبية وأدوية ضغط الدم والمخدرات وأدوية علاج قرحة المعدة والاثني عشر وهرمونات الأنوثة كما في حلات الاورام حيث يتجة تأثير هذه العقاقير للمراطز العصبية المذكورة مباشرة ويخمد تأثيرها بصورة تحقق عكس المطلوب .

    الاكثر قراءة