قامت إيطاليا باتخاذ إجراءات مشددة من أجل حماية مدينة فينيسيا وتراثها التاريخى والثقافى من غزو السياح، وابتداء من الاول من يونيو القادم ، ستبدأ تنفيذ تلك الاجراءات التى منها تحديد عدد المجموعات السياحية إلى 25 شخصا فقط، حسبما قالت وكالة أنسا الإيطالية.
وأشارت الوكالة إلى أن، الحكومة الإيطالية حددت عدد 25 شخصا كحد أقصى للمجموعات السياحية، كما قامت بحظر الميكروفونات ومكبرات الصوت ليس فقط فى وسط المدينة التاريخى، ولكن أيضا فى جزر مورانو وبورانو وتورسيلو.
وأوضحت الوكالة أنه سيتم البدء بتنفيذ هذه الإجراءات، ويهدف القرار لتغطية "احتياجات حماية السكان وتعزيز حركة المشاة"، كما سيبدأ الاختبار الأول لـ "تذكرة الدخول" إلى مدينة فينيسيا، والذي سيتم تطبيقه في عطلات نهاية الأسبوع في ربيع عام 2024.
وفى عطلات نهاية أسبوع معينة في الربيع المقبل أعلن مكتب رئيس البلدية أن السياح الذين يصلون إلى المدينة التاريخية خلال النهار سيتعين عليهم دفع تذكرة.
وأشارت الوكالة إلى أنه سيكون هناك إجمالي 29 يومًا في عام 2024 سيتم فيها تطبيق الضريبة على السياح المقيمين خارج منطقة فينيتو والذين يأتون ليوم واحد إلى فينيسيا: من 25 إلى 30 أبريل؛ من 1 مايو إلى 5 مايو، ثم جميع عطلات نهاية الأسبوع المتبقية (السبت والأحد) حتى 13-14 يوليو، باستثناء عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بيوم الجمهورية (1-2 يونيو).
وقال عمدة المدينة لويجى بروجنارو في ذلك الوقت: "التجمعات التي يتعين علينا تخفيفها"، مضيفا "أريد أن أؤكد مرة أخرى أن هذه تجربة ستكلفنا أكثر مما سنجمعه، لتقييم القدرة الاحتياطية للمدينة، والتي لن يتم إغلاقها أبدًا".
وأوضح رئيس البلدية أنه تم تحديد بعض أيام التدفق الخاص، "والتي ستكون عطلات نهاية الأسبوع الربيعية، تلك التي لم يذهب فيها الناس بعد إلى الشاطئ أو الجبال، ويأتي الكثير من الناس إلى البندقية حتى أثناء النهار".
وأوضحت الوكالة أن مجلس المدينة يهدف إلى مكافحة السياحة المفترسة وتوفير نوعية حياة أفضل لسكان المنطقة، الذين نظموا بالفعل عدة مظاهرات للاحتجاج على العادات السيئة للزوار، مثل التبول في الشارع، والغوص في القنوات، وممارسة الرياضة. النزهات على الجسور والمبالغة في الضجيج ليلاً.