الأربعاء 15 مايو 2024

ليبراسيون: إطالة حرب غزة استراتيجية انتحار لإسرائيل والغرب

قطاع غزة

عرب وعالم2-1-2024 | 16:19

دار الهلال

ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية اليومية أن إطالة أمد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دون تحرك من أجل مستقبل القضية الفلسطينية؛ تشكل استراتيجية "انتحار" بالنسبة لإسرائيل وللغرب كذلك؛ مما يحمل كل الفرص لزيادة شعبية حركة (حماس) بين السكان الفلسطينيين خاصة وجميع الدول الإسلامية عامة.

واستهل رينو جيرار عموده الصحفي في "ليبراسيون" متسائلا: هل إذا كان ما تكرره الحكومة الإسرائيلية بأن سكان قطاع غزة رهائن لدى حماس صحيح؛ يمكن أن يكون مبررا لتدمير البنية التحتية والمباني السكنية بشكل منهجي في هذه الأرض التي تبلغ مساحتها 365 كيلومترا مربعا، والتي يسكنها مليونا فلسطيني وتحتلها إسرائيل منذ عام 1967؟"

وأشار الكاتب إلى أن الأضرار البشرية والمادية (22 ألف قتيل) كبيرة للغاية في غزة، بحيث أصبحت حياة السكان الفلسطينيين، الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، محفوفة بالمخاطر لدرجة أنه من الحق التساؤل عما إذا كانت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلقت، بوعي أو بغير وعي، العنان لرغبتها في الانتقام من سكان محبوسين داخل سياج آلي.

ومع انتهاء الاستراتيجية التي عملت عليها حكومة إسرائيل بالفشل الأمني الذريع يوم 7 أكتوبر 2023، سمحت الحكومة الإسرائيلية المحبطة سياسيا، والتي شعرت بأنها قريبة من باب الخروج، لنفسها بإنزال عقاب جماعي بالفلسطينيين، ومتى نجح العقاب الجماعي في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية؟ يتساءل الكاتب.

وإذا كانت أهداف نتنياهو الثلاثة، المتمثلة في تدمير حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، واستئصال "التطرف" بين سكان قطاع غزة، تبدو "مشروعة" بعد هجوم حماس؛ فإن الفحص الدقيق يبين أن الهدف الثاني وحده هو الذي يمكن تحقيقه، لأن الجيش الإسرائيلي قادر عسكريا على تحويل القطاع إلى حقل من الخراب يكون منزوع السلاح لفترة من الوقت على الأقل.

Dr.Radwa
Egypt Air