أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يسعى للترشح للرئاسة في عام 2024، مؤخرًا تحذيرًا من أن الولايات المتحدة تتجه نحو كارثة اقتصادية إذا لم يفز في الانتخابات.

وفي حديثه على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال، التي أنشأها بعد طرده من تويتر، قال ترامب إن "الاقتصاد في وضع مريع وتجاوز التضخم، بحسب البعض، 30% على مدار العام". وقد دمرت السنوات الثلاث الماضية، القدرة الشرائية للمستهلكين تماما"، وشدد على أن "الشيء الوحيد الذي يبقي الاقتصاد "حيا" هو أبخرة ما أنجزناه في عهد إدارة ترامب".

وقدر كذلك أن "سوق الأسهم مرتفعة فقط لأن الناس والمؤسسات يؤمنون ويتوقعون أنني سأفوز بالانتخابات الرئاسية عام 2024".

وفي السياق، حذر من أنه إذا لم يفز، فيتعين علينا أن نتوقع انهيار سوق الأوراق المالية بشكل أسوأ من انهيار عام 1929 والكساد الأعظم.

تذكر أن البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل (BLS) تظهر زيادة في الأسعار بنسبة 17% منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن منهجية حساب التضخم في الولايات المتحدة غالبًا ما تتعرض للانتقاد، حيث يعتقد العديد من الاقتصاديين أنها تقلل إلى حد كبير من الوضع الحقيقي.

وعلاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه من خلال تطبيق نفس المنهجية التي استخدمت في الثمانينيات، تجاوز التضخم فعليا 30% في ظل رئاسة بايدن.

وهذي ليست المرة الأولى التي يحذر فيها ترامب من كارثة اقتصادية؛ إذا خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

ولقد ذكر في الواقع حدوث كساد اقتصادي في يوليو، بينما أعرب في أبريل عن قلقه بشأن انهيار الدولار الأمريكي وقرب الحرب العالمية الثالثة، مؤكدا أيضًا على أن الولايات المتحدة كانت تخسر حرب العملة ضد الصين.

وأخيرا، فيما يتعلق بإمكانية أن يصبح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة مرة أخرى، لا بد من الإشارة إلى أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن قدرة ترامب على الترشح، مع استمرار المعارك القانونية.