يحتوى كتاب رحلات من العصر الفيكتوري على صور فوتوغرافية رائعة لرحلات لضابط في الجيش حول العالم تقدر بمبلغ مذهل وصل إلى 168 ألف جنيه إسترليني.
وقام مارك تانر باستكشاف الهند ومصر بعد تقاعده من الخدمة في خمسينيات القرن التاسع عشر عندما كان التصوير الفوتوغرافي في مهده.
والتقط أول صور لمعالم مثل الأهرامات وتمثال أبو الهول بالجيزة، الذي كان مدفونًا حتى رقبته في الرمال في ذلك الوقت.
الصورة التي التقطت عام 1851 أصغر بسنتين فقط من أقدم صورة مسجلة للأثر الشهير حيث لم يتم الكشف عن صدره وأقدامه إلا في ثمانينيات القرن التاسع عشر بعد عقود من محاولات استخراجه.
كما التقط الضابط البريطاني صورًا لقناة السويس بعد وقت قصير من بنائها وقبل قرن من العدوان الثلاثى على مصر بسبب القناة.
وتظهر الصور أيضا الإسكندرية قبل القصف البحري البريطانى للمدينة الساحلية في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتوثق الصور الأخرى رحلاته في الهند وتصور المعابد والآثار والملوك.
كما كان تانر رسامًا ماهرًا، حيث رسم صورًا بالألوان المائية لمواقع مثل القاهرة والآثار الصحراوية بالإضافة إلى المشاهد والمعابد الريفية الهندية، إضافة إلى صوره الشخصية ورسوماته للسكان الأصليين والحياة البرية.
ويحتوي الألبوم على حوالي 50 صورة بالأبيض والأسود و75 رسمًا بالألوان المائية.
وبعد وفاة تانر عام 1897 توارث الألبوم أجيالًا من العائلة، حتى وصل إلى حفيدة تانر البالغة من العمر 90 عامًا التي عرضته في دار المزادات Bearnes، Hampton & Littlewood، في إكستر، ديفون.
وكان المتوقع أن يصل الألبوم إلى 12000 جنيه إسترليني ولكن نظرًا لندرة الصور وجودة الرسومات التخطيطية، فقد تم بيعه بسعر ضخم وصل إلى 135000 جنيه إسترليني.
ومع إضافة الرسوم، بلغ السعر الإجمالي الذي دفعه المشتري الهندي 168 ألف جنيه إسترليني.
الحفيدة البالغة من العمر 90 عامًا، لم تصدق سعر البيع وتخطط لاستخدام بعض المال لدفع تكاليف رعايتها.
وقال نيك سينتي، من شركة Bearnes, Hampton & Littlewood: "إن الألوان المائية لا تزال مشرقة وحيوية كما كانت كأنما تم رسمها بالأمس".