السبت 18 مايو 2024

دعوة إلى الرئيس

15-1-2017 | 00:40

الكل تابع باهتمام بالغ إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، وتعددت التحليلات والرؤى الخاصة بنتائج المشروع القومى وثمار حفل افتتاحه، فالمشتغلون بالسياسة أكدوا أن مصر عادت إلى سابق عهدها كدولة محورية ذات أهمية جغرافية واستراتيجية وسياسية فى الشرق الأوسط والعالم كله، والدليل حضور ١٧ رئيس دولة، و٨ نواب لرؤساء دول، و٦ رؤساء حكومات، و٦٥ وزيرًا، و١٤٥ وفدًا من جنسيات مختلفة، فى مقدمتهم رئيس فرنسا ورئيس وزراء روسيا ووزير دفاع بريطانيا ونائب المستشارة الألمانية، فضلا عن عدد كبير من قادة الدول العربية والإفريقية والأوربية، كما يؤكد رجال العلوم السياسية أيضا فى تحليلاتهم أن أبرز ثمرة لإنجاز القناة الجديدة فى موعدها، أن الولايات المتحدة الأمريكية «أصبحت تراجع حساباتها جيدًا فى التعامل مع مصر بعد أن تأكدت أن المصريين يلتفون حول رئيسهم، والدليل أنه بمجرد الانتهاء من مشروع القناة والترتيب لحفل الافتتاح، سارعت أمريكا بإرسال ٨ طائرات «إف ١٦” وخمسة أبراج لدبابات إبرامز، وأما خبراء الاقتصاد فقد ذهبت آراؤهم وتوقعاتهم الخاصة بالقناة الجديدة إلى ارتفاع عائداتها من خلال رسوم العبور فقط مع القناة القديمة من ٥ – ١٣ مليار دولار سنويا، فضلا عن المكاسب الأخرى من خلال المشاريع الاستثمارية والصناعية بمحور تنمية قناة السويس، والتى تقدر عائداتها بالمليارات.

“العبد لله”، وإن كنت أتفق مع كل ما سبق، فإننى أنظر لمشروع القناة الجديدة من زاوية مختلفة تماما، وهى أن الرئيس السيسى عندما دعا المصريين للمشاركة بأموالهم فى حفر القناة الجديدة، وثقوا فيه ولبوا نداءه وجمعوا ٦٤ مليار جنيه فى ٨ أيام فقط ووقفت كل قوى المجتمع الحكومية والشعبية والسياسية والإعلامية تروج للمشروع، ومن ثم نجح وتم إنجازه بعد عام واحد فقط.

إذن الكرة فى ملعبك يا سيادة الرئيس، نريد منك دعوات بالمثل لعدد من المشاريع أراها مهمة للمواطن البسيط بدرجة كبيرة، فليكن المشروع القادم القضاء على القمامة فى كل شوارع مصر وميادينها ثم تشجيرها، نريد مصر نظيفة خضراء، المواطن البسيط أصبح يشتاق هو وأبناؤه لذرة هواء نظيفة يتنفسها خالية من الغبار والحرائق وعوادم السيارات، أصبح يشتاق للسير بأمان فى شوارع خالية من القمامة وركام البيوت، أصبح يشتاق لمنظر الأشجار وهى تملأ كل جنبات الشوارع والميادين، فهل من مجيب؟!

كتب : محمد السويدى

    الاكثر قراءة