قال النائب ناظم الشبلي، عضو البرلمان العربي وعضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إن أزمة غزة وتصاعد وتيرتها في مواجهة العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي، فرضت على جميع أصحاب الضمائر الإنسانية الحية أن تقف موقفًا إنسانيًا في تقديم كل صور الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني الذى يواجه آلة قتل متعجرفة مدعومة من قوى دولية تكيل بمكيالين، بل وترى أن أبناء الشعب الفلسطيني لا يحق لهم العيش وكأنهم أنصاف بشر.

وأوضح أنه على الرغم من الضعف الذى أصاب العالم العربى والإسلامي بسبب ما تعانيه دولهم من أزمات وجودية وصراعات داخلية، إلا أن الدعم الإنساني ظل مستمرا بل ويزداد حجما وعددا مع استمرارية الازمة، وكان العراق من أولى الدول التي سارعت إلى تقديم هذه المساعدات وكافة صور الدعم للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن العراق يستكمل اليوم ما أطلق عليه "الوجبة الثامنة" من المواد الاغاثية إلى أهل غزة عبر مطار العريش في مصر، ويأتي ذلك ضمن مشروع (فزعة عراقية) تعبيرًا عن انتفاض الشعب العراقى وحكومته لنصرة الشعب الفلسطيني، فكان أن حظيت القضية الفلسطينية بأولوية قصوى لدى الدولة العراقية قيادة وحكومة وشعبا، وإن ظل موقفنا الرافض للاعتداء على المقرات الدبلوماسية الأجنبية في العراق، دون أن يعنى ذلك تبنى موقف بعض هذه الدول التي تتعرض مقراتها للاعتداء بسبب دعمها اللاإنسانى للسياسة الإسرائيلية العدوانية المحتلة.

وأشار إلى أنه يمكن القول إن العراق كان ولا يزال- رغم صعوباته وتحدياته- أحد الأعمدة العربية الرئيسية في مساندة الحق العربى بصفة عامة، والفلسطينى على وجه الخصوص في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.