فشلت مناقصة بقيمة مليار يورو لبناء محطة (سيبرين) للطاقة الكهرومائية بقدرة 333 ميجاوات في شمال مقدونيا، حيث لم تتمكن شركة المقاولات صاحبة الامتياز اليونانية (أركيرودون) من تمديد الضمان البنكي، الذي انتهى آخر ديسمبر الماضي.

ووفقا لما ذكرته شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا، فيعود تاريخ إنشاء وتصميم مشروع سيبرين الطموح للطاقة الكهرومائية إلى دراسات الجدوى الأولية التي جرت في الستينيات، والتي خططت لأن يحتوي المشروع على سد شاهق يبلغ ارتفاعه 192 مترًا، وهو من بين أطول السدود على مستوى العالم إلا أن الحكومات المتعاقبة فشلت في إطلاق المشروع على مدى العقود الستة الماضية.

ويحمل مشروع كمحطة (سيبرين) أهمية قصوى لتحول الطاقة في مقدونيا الشمالية والمنطقة الأوسع المحيطة بها، نظرا لقدرته على تحقيق التوازن بين مصادر الطاقة المتجددة وعند بنائها، من المتوقع أن تلعب المحطة أيضًا دورًا حاسمًا في الحماية من الفيضانات وتساعد في إمدادات المياه والزراعة.

وتم تقديم ما لا يقل عن 13 مناقصة غير ناجحة خلال العقدين الماضيين، حتى أُعلن في سبتمبر الماضي أن الشركة صاحبة الامتياز اليونانية سوف تتولى بشكل مستقل بناء محطة الطاقة الكهرومائية بموجب اتفاقية تقاسم الأرباح، وذلك بعد المحاولة الرابعة عشرة لمنح امتياز المشروع لجهة أخرى. 

ومع ذلك، فقد انهارت الصفقة الآن، وأعلنت وزيرة البيئة والتخطيط المكاني كاجا شوكوفا، أن الوزارة ستقدم تقريرًا رسميًا إلى الحكومة بشأن المناقصة الفاشلة.