يرتقب أن تتواصل صفقات الطروحات الأولية في سوق الأسهم السعودية هذا العام، وقد تكون أسهم شركتي مطاحن من أولى الاكتتابات التي يستقبلها السوق في 2024.
وبلغ إجمالي الطروحات الأولية للشركات في السوق السعودية هذا العام نحو 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار) وهي تقريباً أقل من ثلث قيمة الطروحات في السوق خلال العام الماضي، كما أنها تعتبر الأدنى منذ عام كورونا التي بلغت خلاله قيمة الطروحات 5.3 مليار ريال.
ورغم تراجع حجم الطروحات، إلا أنها لم تكن بوتيرة الانكماش ذاتها التي أصابت أغلب أسواق العالم.
واتخذت شركة المطاحن الرابعة أولى الخطوات تمهيداً لطرحها في السوق الرئيسي، في الوقت الذي ينتظر فيه السوق إعلاناً رسمياً من شركة المطاحن الثالثة في هذا الشأن.
وشركة "أسواق عبد الله العثيم" المالكة لثلث شركة المطاحن الرابعة، أعلنت الخميس عن تعيين مستشار مالي لعملية طرح جزء من أسهم الشركة في السوق الرئيسي.
ولم يتم تحديد حجم الطرح، أو تقييم الشركة، لكن مصادر كانت قد قالت في أكتوبر الماضي إن قيمة الطرح قد تصل إلى 200 مليون دولار.
وقسمت السعودية خلال السنوات الأخيرة مطاحن الدقيق التي كانت تسيطر عليها الحكومة إلى أربع شركات وباعتها للقطاع الخاص.
وبيعت شركة "المطاحن الرابعة" إلى ائتلاف يضم شركات "ألانا إنترناشيونال" (Allana International) و"أسواق عبد الله العثيم" و"الشركة المتحدة لصناعة الأعلاف" (أعلاف المتحدة) مقابل 859 مليون ريال (229 مليون دولار) في عام 2021.
ومن بين الشركات الأربعة، جرى طرح شركة "المطاحن الأولى" في السوق منتصف العام الماضي، وشهد الطرح إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين، إذ تمت تغطيته بأكثر من 68.9 مرة للمؤسسات، و996% للأفراد.
وتستعد شركة المطاحن الثالثة، أيضاً لإدراج أسهمها في السوق، إذ عينت في أغسطس الماضي، بنك "إتش إس بي سي" (HSBC) مستشاراً للطرح العام الأولي في النصف الأول من العام الجاري.
وتدير الشركة 4 مطاحن في خميس مشيط والجوف والجموم، ويأتي طرحها في السوق المالية عقب عملية خصخصتها في 2020، إذ باعت حينها المؤسسة العامة للحبوب السعودية الشركة لتحالف يضم "الغرير للاستثمار"، ومجموعة "الراجحي" القابضة، و"مسافي"، بقيمة 750 مليون ريال، في 2020.
وفي آخر جلسات العام الماضي، وافقت هيئة السوق المالية السعودية، على طرح 30% من أسهم الشركة.
ومن بين أبرزت الطروحات المحتملة في سوق الأسهم السعودية هذا العام، شركة "طيران ناس"، المدعومة من الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، والتي عينت مجموعة "جولدمان ساكس" و"مورجان ستانلي" و"السعودي الفرنسي كابيتال"، لعملية إدراج محتملة في السوق.